الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج "وراء الجبال": مشاركته في المهرجانات الدولية خطوة مهمة للسينما العربية

  • مشاركة :
post-title
لقطة من فيلم "وراء الجبال"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

ـ رسم ملامح شخصية البطل استغرقت عامين لخروج العمل إلى النور

جولة فنية يخوضها الفيلم الروائي التونسي "وراء الجبال" للمخرج محمد بن عطية، بعد أن حصد إشادة واسعة من قبل الجمهور عقب عرضه العالمي الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، إذ استكمل رحلته بالمشاركة في مهرجان بوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، ثم مهرجان بينجياو السينمائي الدولي في الصين.

وتدور أحداث الفيلم حول رحلة "رفيق"، الذي خرج للتو من السجن بعد أن قضى 4 سنوات فيه ولا يجد أمامه سوى خطة واحدة، هي اصطحاب ابنه في رحلة إلى ما وراء الجبال، ليقدم له اكتشافه المذهل، ويلعب بطولته مجد مستورة، سامر بشارات، وليد بوشيوة، سلمى الزغيدي، حلمي دريدي، وسام بلغارك.

إلقاء الضوء على السينما العربية

أكد المخرج التونسي في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن مشاركته في المهرجانات الدولية تُعد فرصة مهمة للسينما العربية، إذ يقول: "وجود الفيلم في مهرجان فينسيا باعتباره المشاركة الوحيدة للسينما الروائية الطويلة، ثم بعد ذلك في مهرجاني "بوسان وبينجياو" أمر مهم للغاية، إذ إننا بحاجة دائمًا إلى تسليط الضوء على السينما العربية لتوصيلها لجمهور أوسع، والحقيقة أنني شعرت بالفخر والسعادة عندما نال الفيلم إعجاب وإشادة الجمهور عند عرضه".

تدريب شاق

وحول التحضير والاستعداد لخروج فيلم "وراء الجبال" إلى النور، أشار مخرجه إلى أن الأمر استلزم مجهودًا كبيرًا من حيث الكتابة والإنتاج، قائلًا: "العمل استغرق نحو عامين بداية من مرحلة الكتابة مرورًا بعملية التطوير والبحث عن التمويل، ثم كانت التدريبات مع الممثلين مكثفة للغاية، خاصة مع مجد مستورة، ووليد بوشيوة، بالإضافة إلى إعداد الجانب الفني بأكمله باستخدام المؤثرات البصرية، الذي كان يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي".

وأضاف: "رغم التحديات التي ذكرتها بخصوص الجانب الفني والإنتاج، كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو رسم ملامح شخصية "رفيق" الرئيسية، فهي شخصية مُعقدة للغاية وغير محبوبة، وليس من السهل دائمًا فهم ما يفعله، فكان عليّ أن أقدم شيئًا أكثر وضوحًا ومبسطًا لفهم رحلته وقصته".

عاطفة

وأرجع "بن عطية" الفكرة أو الرسالة التي يسعى إلى إيصالها للجمهور وكانت سبب حماسه لتقديم هذه التجربة إلى عاطفة بداخله، إذ يقول: "رسالتي في الفيلم كانت مجرد عاطفة وليست رسالة بمعنى الكلمة، فهي الشعور بالإيمان بعالم آخر أو مكان لا نكون فيه ملزمين بالتصرف كما نفعل في حياتنا، لذلك أحببت هذه الفكرة لأنها نابعة من التحليق بعيدًا عن الأوضاع المتأزمة نحو عالم مغاير، فحلم الطيران يطارد الإنسان منذ القدم".

وأشار إلى أنه يستوحي أفلامه من الواقع التونسي، إذ قال: "تفاصيل الحياة اليومية هي التي تحفزني للكتابة وصناعة القصة السينمائية".