لم يتوقف تضامن نجوم الوطن العربي مع المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على عبارات الدعم والمؤازرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل امتدت إلى أرض الواقع بعد أن أعلن عدد منهم تأجيل أعماله الفنية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، والقصف الوحشي الذي يتعرضون له من الاحتلال الإسرائيلي، وكان في مقدمة هؤلاء النجوم المطرب المصري رامي صبري الذي قرر تأجيل حفله في الأردن الذي كان مقررًا له يوم 20 أكتوبر الجاري.
نشر رامي صبري عبر حسابه على "انستجرام" بيان الجهة المنظمة لحفله في الأردن الذي جاء فيه: "تعلن الشركة تأجيل حفل الفنان رامي صبري، يوم 20 أكتوبر الجاري في أرض المعارض، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وسوف يتم استرداد مبالغ التذاكر".
كما أجّلت الفنانة التونسية غالية بنعلي حفلها الذي كان مقررًا إقامته 8 أكتوبر الماضي في تونس لأجل غير مسمى، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ورغم ما يمثله الحفل من أهمية شديدة لغالية كونه سيحقق أحد أحلامها وهو لقاء الأوركسترا الوطني التونسي، لكنها لم تترد في تأجيله.
الجهة المنظمة لحفل الفنانين أحمد سعد وروبي أعلنت عن تأجيل الحفل أيضًا، الذي كان مقررًا إقامته يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري بمسرح إحدى الجامعات، نظرًا للاضطرابات والأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة العربية، رغم نفاد تذاكر الحفل خلال ساعات من الإعلان عنه، ومن المقرر الإعلان عن موعد آخر للحفل فور تحديده.
الموسيقى العربية
من ناحية أخرى وبعدما أعلن مهرجان الموسيقى العربية عن انطلاق نسخته الـ32 يوم 20 أكتوبر الجاري، إلا أن الموسيقار هاني فرحات مدير المهرجان أكد في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية" أن هناك اتجاهًا لتأجيل الدورة المقبلة للمهرجان، على أن يتم تحديد الموقف في الساعات القليلة المقبلة.
مشاركة فلسطينية
على صعيد آخر أعلنت جمعية "الستار" للإبداع المسرحي من الوادي اختيار فلسطين ضيف شرف النسخة الثالثة للمهرجان الدولي للمونودراما النسائي المزمع إقامته في الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر المقبل بولاية الوادي في الجزائر.
وسيتضمن المهرجان مشاركة فرق من تونس، ليبيا، مصر، اليمن، سوريا، السودان وغيرها، بالإضافة إلى فرقتين من الجزائر، في حين ستكون فلسطين حاضرة من خلال فرقة "كواليس" التي ستقدم عرضًا بعنوان "كنا.. وما.. زلنا".
ومن المسرح إلى السينما، تشهد الأفلام الفلسطينية مشاركة قوية في النسخة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي المزمع إقامته في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر، إذ ينقل صنّاع السينما الفلسطينية معاناتهم إلى المحافل الدولية في العالم، والحفاظ على اسم بلدهم عاليًا في كل المهرجانات الدولية والعربية رغم الحصار.
ومن الأفلام المشاركة فيلم "بيت في القدس" للمخرج الفلسطيني مؤيد عليان، ومن المقرر عرض الفيلم ضمن قسم عروض "منتصف الليل"، ويتناول العمل قصة انتقال فتاة بريطانية للعيش في القدس، وخلال وجودها هناك يصادفها شبح فتاة فلسطينية كانت قد انفصلت عن عائلتها عام 1948.
الفيلم عُرض لأول مرة في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وبعدها شارك في عدد من المهرجانات الدولية، ومرشح لنيل جائزة "شاشة آسيا والمحيط الهادئ" التي يرأسها المنتج المصري محمد حفظي.
كما يشارك فيلم "الوعود الثلاثة" للمخرج الفلسطيني يوسف السروجي، الذي شهد عرضه الأول في مهرجان "فيزيون دو ريل" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، كما يشهد المهرجان نفسه عرض الفيلم القصير "لآني سكاب" ضمن مسابقة الأفلام القصيرة.