الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رحل الجسد ويبقي الأثر.. الاحتلال ينهي حياة مبدعي فلسطين بـ"القصف"

  • مشاركة :
post-title
حسين مهنا وعدنان أبو غوش

القاهرة الإخبارية - محمد عبدالمنعم

أحداث مأساوية تعيشها دولة فلسطين، تألم لها العالم، بعد وقوع مئات الضحايا من بينهم عدد من مبدعي الفن والثقافة، فعقب الهجمات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة استشهد الشاعر فارس أبو شاويش الذي كان حريصًا أن يتناول مشكلات الشباب في المخيم الذي نشأ فيه، يتحدث عنهم ومعاناتهم تحت الحصار.

فارس أبو شاويش

ويقول "أبو شاويش" في لقاء متلفز قبل رحيله: "نواجه الصعوبات التي تلوح في الأفق والمشكلات التي تدفع الشباب لخيارات صعبة، فنحن نعاني من البطالة والواقع الثقافي المتدني نتيجة الحصار، لكن دائمًا نتحلى بالأمل وطموحين ونبحث عن المجتمع المشرق رغم ما نراه ونعيشه".

حرص "أبو شاويش" خلال حياته القصيرة أن ينقل الواقع الصعب الذي نشأ فيه إلى العالم وألا يكتفى بالحديث عن المشكلات في وسائل الإعلام فقط، إذ كان يشارك في العديد من المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية، كما أسس العديد من الجمعيات والهيئات الشبابية لمساعدة أبناء المخيم الذي يعيش فيه.

الكاتب حسين مهنا

لم يلبث الوسط الثقافي أن يفيق من صدمة رحيل أبو شاويش إلا وفُجِعَ بصدمة أخرى بعد رحيل الكاتب حسين مهنا، وتقدمت وزارة الثقافة الفلسطينية بتعازيها لعائلة وأصدقاء وزملاء الشاعر والكاتب حسين مهنا ابن بلدة البقيعة الذي ولد عام 1945.

رغم الحصار ومضايقات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الراحل حرص أن ينقل خبرته ويثقف الأجيال الجديدة ليبقى فكره وروحة بينهم، فقد عمل مدرسًا للغتين العربية والإنجليزية، وبعد فترة قصيرة من عمله ونظرًا لأسباب صحية تقاعس عن العمل.

رفض "مهنا" الأضواء والشهرة، وكان وفيًا لوطنه وطلابه ولمجتمعه، ويبرر سبب هذا قائلًا في لقاء تلفزيوني: "أحب أن أقرأ وأكتب وحدي وأترك ما أكتب للأيام".

قدّم "مهنا" الذي لم يحصل على جائزة طوال مشواره، العديد من المؤلفات من بينها ديوان "أخذتني القوافي"، "وطني ينزف حبًا"، "شعر الأسوار"، قابضون على الجمر، حديث الحواس، عوض يسترد صباه.

عدنان أبو غوش

الخسائر طالت أيضًا الناشر عدنان أبو غوش، إذ نعت وزارة الثقافة إبن بلدة عمواس، بالتعازي وقالوا: "خسرت حركة النشر الفلسطينية برحيل أبو غوش أحد مؤسسيها والفاعلين الذين ساهموا في إثراء حركة النشر خاصة في مدينه القدس".