الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ستورم شادو" البريطانية تظهر على جبهة القتال في أوكرانيا.. هل سيرد بوتين بما "يلائم"؟

  • مشاركة :
post-title
كاسحات ألغام خلال احتفالات بيوم البحرية الروسية في سيفاستوبول

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بصواريخ "كروز شادو" البريطانية، طويلة المدى، قطعت أحدث الهجمات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، مدى نحو 300 كيلو متر، قالت عنها كييف في وقت سابق إنها حال تمكنت الضرب منها؛ فلن يكون أمام الجيش الروسي مجالًا لتوفير دفاع.

وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نقلًا عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن أوكرانيا استخدمت صواريخ كروز البريطانية "ستورم شادو" كجزء من هجومها، اليوم، على مقر أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.

موسكو تلقي باللوم وكييف "لا تعليق"

وألقت روسيا باللوم على أوكرانيا في هجوم، ليلة الأربعاء، باستخدام صواريخ ومسيّرات بحرية على مدينة سيفاستوبول وسفن لأسطول البحر الأسود. وبالمقابل لم تعلق كييف على نوع الأسلحة المستخدم في الضربة، لكنها أعلنت عن نتائجها.

قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم: "شنّت القوات الأوكرانية الليلة ضربة بعشرة صواريخ مُجنحة على مصنع إصلاح السفن الذي يحمل اسم أورجونيكيدزه في مدينة سيفاستوبول، وهاجمت ثلاثة قوارب مسيّرة مجموعة من سفن أسطول البحر الأسود". تبعته ببيان منفصل أفاد بأن "الطيران البحري التابع لأسطول البحر الأسود دمر 3 زوارق أوكرانية مسيّرة في البحر الأسود". بحسب ما أوردته "روسيا اليوم".

من جانبه، أكد أندريه يوسوف، المسؤول بالمخابرات الأوكرانية أن غواصة وسفينة إنزال أصيبتا في الهجوم. وقال: "نؤكد إصابة سفينة إنزال كبيرة وغواصة". وعن نوع الصواريخ المستخدمة في الهجوم أكد لـ"رويترز": "لا نعلق على الوسائل (المستخدمة) في الضربة".

"ستورم شادو" تدخل على خط القتال

وزوّدت المملكة المتحدة أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" طويلة المدى، في وقت سابق من هذا العام، في يونيو الماضي. وخاطب وزير الدفاع البريطاني بن والاس، البرلمان، حينها، قائلًا إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الهجمات الروسية، وأوضح أن هذه الصواريخ ستكون ذا "تأثير كبير" إذ ستسمح للأوكرانيين بضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال، بحسب "إندبندنت".

وقال وزير الدفاع الأوكراني حينها، أوليكسي ريزنيكوف، للاتحاد الأوروبي، في وقت سابق: "إذا تمكنا من الضرب على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر فلن يكون الجيش الروسي قادرًا على توفير الدفاع وسيضطر إلى الخسارة".

هل سترد موسكو؟

وبينما دفعت أوكرانيا باستعداداها تقديم أي ضمانات بأن الأسلحة المتطورة التي ستحصل عليها من الغرب "لن يتم استخدامها في الهجمات على الأراضي الروسية"، توعدت روسيا بأنه ستتخذ ردًا عسكريًا ملائمًا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فور الإعلان عن إمداد لندن كييف بهذا الطراز من الصواريخ، إن موسكو ستتخذ ردًا عسكريًا "ملائمًا" إذا استخدمت القوات الأوكرانية أي أسلحة من طراز "ستورم شادو" المزودة من بريطانيا.

ووقع الهجوم، قُبيل مباحثات أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الكوري الشمالي، كيم جونج أون، اليوم، في قاعدة فوستوتشني الفضائية بأقصى الشرق الروسي، حيث تعهد الزعيمان بتعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسط مخاوف غربية من أن المباحثات بينهما بشأن صفقة أسلحة تمضي بشكل متقدم.

وعدّ جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الصفقة المزعومة "مؤشرًا آخر على مدى يأس السيد بوتين".

ويعتقد مراقبون أن بوتين يسعى للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، فيما تناولت تقارير مساعي كيم لبلوغ تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية، وتقدم في الغواصات العاملة بالطاقة النووية.