وصل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، اليوم الثلاثاء، إلى محطة خاسان، الروسية في مستهل زيارة ينظر إليها باعتبارها "شرطًا أساسيًا" لتوسيع العلاقات بين الدولتين الجارتين والحليفتين المقربتين.
وقطع "كيم" في رحلة نادرة، استمرت 20 ساعة خارج البلاد، نحو 683 ميلًا، بقطار أخضر مميز مضاد للرصاص، إلى مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، ومن المقرر أن يحضر منتدى الشرق الاقتصادي، يعقبة لقاء موسع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
استقبال كيم
واستقبل وزير البيئة الروسي ألكسندر كوزلوف، اليوم الثلاثاء، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في محطة خاسان بمنطقة بريموري.
وجاء في بيان أوردته الوزارة الروسية أن "رئيس اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وكوريا الشمالية ووزير الموارد الطبيعية والبيئة ألكسندر كوزلوف استقبل زعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كيم جونج أون) في محطة خاسان في منطقة بريموري" وفق ما نقلت وكالة (تاس) الروسية.
وكتب الوزير كوزلوف على قناته على موقع "تليجرام" إن روسيا وكوريا الشمالية صديقتان حميمتان منذ 75 عامًا، وأضاف "طوال هذه السنوات كنا ندعم ونساعد بعضنا البعض ليس فقط كجيران، ولكن أيضًا كشركاء مقربين".
وفي وقت سابق، أمس الاثنين، ذكرت إذاعة صوت كوريا الحكومية في كوريا الشمالية أن كيم جونج أون غادر بيونج يانج بعد ظهر يوم 10 سبتمبر على متن قطار خاص في زيارة إلى روسيا. وأعلن الكرملين، أن اللقاء بين بوتين ونظيره الكوري الشمالي سيعقد في الأيام المقبلة.
أساس تطوير العلاقات
وقال حاكم منطقة بريموري، أوليج كوزيمياكو، الذي شارك في الترحيب بالزعيم الكوري الشمالي في محطة سكة حديد خاسان، اليوم، إن زيارة كيم "شرط أساسي" جيد لتطوير العلاقات بين بلاده وبيونج يانج.
وأضاف كوزيمياكو أن "هذه الزيارة رفيعة المستوى ستضع الأساس لتطوير أكثر نشاطًا للعلاقات والتواصل المباشر مع زملائنا الكوريين الشماليين"، وفق ما نقلته وكالة (تاس) الروسية.
زيارة شاملة
وكشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان أورده في وقت سابق، أمس الاثنين، أن الزيارة المنتظرة "ستكون شاملة"، وستتضمن محادثات بين الوفدين، و"في حال لزم الأمر، سيواصل الزعيمان التواصل بشكل فردي".
وأكد بيسكوف، أن تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونج يانج سيكون ذا أولوية خلال المحادثات. وقال: "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هي جارتنا. بالطبع، مثل أي جار آخر، نعتبر أن من واجبنا بناء علاقات جيدة ومتبادلة المنفعة، وهذا ما نفعله، وما يفعله الرئيس بوتين باستمرار" بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
صفقة أسلحة مزعومة
وتتزامن الزيارة مع تخوفات أمريكية، بشأن مفاوضات تتقدم "بشكل نشط" حول صفقة أسلحة بين موسكو وبيونج يانج.
وأبدى البيت الأبيض قلقه من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تمضي قدمًا بشكل نشط جدًا. وحذر مسؤولين أمريكيين من "تداعيات إضافية" على كوريا الشمالية، في حال مضيا الزعيمان في الاتفاق على صفقة أسلحة". بحسب قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
ويعتقد مراقبون أن بوتين يسعى للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، فيما تناولت تقارير مساعي كيم لبلوغ تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية، وتقدم في الغواصات العاملة بالطاقة النووية، بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.