اضطرت إدارة مهرجان سراييفو إلى إلغاء جميع العروض المقامة، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة الـ29، باستثناء حدث واحد فقط، بعد أن أعلنت حكومة البوسنة والهرسك أنه سيكون "يوم حداد"، بعد ثلاث جرائم قتل ارتكبت في بلدة جراداتاك شمال شرق البوسنة، الجمعة الماضي.
وأعلن المهرجان سابقًا أنه سيضطر إلى إلغاء الفعاليات الاجتماعية، لكنه في المقابل سيواصل العروض وورش العمل والمحاضرات والعروض التقديمية، اليوم الأربعاء، قبل أن يعلن مجددًا إغلاق أنشطته بالكامل تقريبًا.
وبحسب ما ورد فإن الجاني لاعب كمال الأجسام نرمين سوليمانوفيتش، قام ببث مقتل زوجته السابقة نزاما هيموفيتش، عبر تطبيق "إنستجرام"، ثم قتل رجلًا وابنه، وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين قبل أن ينتحر.
وقال المسؤولون في وقت لاحق إن نحو 12 ألف شخص شاهدوا القتل على الهواء مباشرة، وحصل الفيديو على 126 إعجابًا.
إدارة مهرجان سراييفو اكتفت بإبقاء حدث وحيد يُعقد اليوم الأربعاء، وهو حلقة نقاشية بعنوان "قتل الإناث في السينما والتلفزيون ووسائل الإعلام الجديدة"، التي ستتناول الأعمال الفنية والأحداث الإعلامية للعنف ضد المرأة، وستضم اللجنة صانعي الأفلام "عايدة بيجيتش، فانجا يورانيتش، كومجانا نوفاكوفا، أديمير كينوفيتش، والممثلة نادين ميتشيتش".
وقال المهرجان في بيان له: "سنحتفل بيوم الحداد بكرامة ونرسل رسالة تضامن مع جميع ضحايا العنف ضد المرأة".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عرضت المخرجة الكرواتية Vanja Juranić فيلمها ضمن فعاليات المهرجان، ويحمل اسم "Only when I Laugh" أو "فقط عندما أضحك" للضحايا في مدينة Gradačac، والفيلم قصة عالمية عن امرأة محاصرة في بيئة أبوية، وعلى الرغم من أنها ضحية لكنها نشطة وتحاول تغيير الوضع كما حدث في الواقع بالمدينة نفسها.