القاهرة الإخبارية - ولاء عبدالناصر
وجدت في أم الدنيا الرزق والعمل والحب
"بديعة مصابني" تستحق أكثر من عمل وشعرت أنها قريبة مني
عودة البارون حقق أمنيتي بالوقوف أمام حسين فهمي
حينما قررت الفنانة رزان مغربي المجيء إلى مصر عام 2005، لتصوير فيلم "حرب أطاليا"، لم تكن تعلم أن سحر القاهرة سيصيبها ويجعلها تتعلق بكل شبر في هذه الأرض، فلم تبهرها معالم بريطانيا، بقدر ما سحرتها أضواء المدينة المصرية فتعلقت بها وسارت في دمائها، حتى إنها قررت أن تستقر هنا، لكن لم يكفها هذا فسعت للحصول على الجنسية المصرية وسارت في الإجراءات حتى نالت ما سعت إليه.
رزان مغربي في حوارها لـ"القاهرة الإخبارية"، كشفت عن تفاصيل حصولها على الجنسية المصرية، كما تطرقت إلى بدايتها في مصر وسر تعلقها بها، وكذلك أعمالها التي تشارك بها في الدراما المصرية، وسر غيابها عن السينما رغم حبها لها، وكذلك الدراما اللبنانية، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
بماذا شعرتِ حينما حصلتِ مؤخرًا على الجنسية المصرية؟
قبل أي شيء أود أن أؤكد أنني معجونة بالثقافة المصرية، وروحي ودمي وعقلي وكل شيء بداخلي مصري، وتزوجت في مصر وأنجبت فيها، والحقيقة أنني تأخرت كثيرًا في طلب الحصول على الجنسية المصرية، لذلك حرصت على الحصول عليها، لأنني مصرية في كل شيء، وما كان ينقصني فقط هو إضافتها في البطاقة.
وحينما طلبت الحصول على الجنسية المصرية منذ عامين، كانت الأمور سهلة وميسرة، وأنهيت كل الإجراءات اللازمة بنفسي، وعندما حصلت عليها شعرت بفخر وشرف كبيرين جدًا، وأعتبر هذه الخطوة وسام على صدري سأظل أفتخر بها طوال حياتي.
متى بدأ هذا التعلق بمصر والحياة فيها؟
حبي لمصر حقيقي ومنذ زمن، فأنا تربيت عليه، لأن والدي يحب مصر كثيرًا ودرس في مصر، وعندما كنت صغيرة، كانت أسرتي تصطحبني في الإجازات لزيارة مصر، وكنت أذهب إلى أماكن كثيرة، مثل شارع الهرم ووسط البلد ومحافظة بورسعيد، بالتالي أصبح لدي ذكريات كثيرة في مصر وأنا طفلة.
هل لهذا السبب قررتِ الاستقرار في مصر؟
عندما كبرت وعدت إلى مصر عام 2005، لتصوير في فيلم "حرب أطاليا"، شعرت بالدفء والحب، فمصر هي التي احتضنتني، وأصبحت حياتي وأهلها هم أهلي، وكان الرزق والعمل في مصر، وقررت الزواج من شخص مصري، لأني أحب شعبها، وشعرت أن ثقافتنا وروحنا واحدة، فرغم حصولي على الجنسية البريطانية وسعادتي بها، لكنني لم أفضل الزواج فيها والاستقرار بها.
تشاركين في عدة أعمال مصرية من بينها مسلسل "الضاحك الباكي".. ما الذي حمسكِ للمشاركة في هذا العمل؟
الحقيقة أن هناك عوامل كثيرة حمستني لخوض تجربة "الضاحك الباكي"، منها أن العمل للمخرج الكبير محمد فاضل، وهو شخص متميز وأعماله رائعة، بالإضافة إلى وجود الكاتب محمد الغيطي، ووجود الفنان عمرو عبد الجليل، فكل هذه كانت عوامل جذب بالنسبة لي، والشيء الأساسي الذي حمسني للعمل هو أنه يدور حول قصة حياة الراحل نجيب الريحاني، وأنا أجسد خلال العمل شخصية الفنانة بديعة مصابني.
كيف استعددتِ لتقديم شخصية الفنانة بديعة مصابني؟
"بديعة مصابني" شخصية فوق الوصف، فهي ممتعة وقوية وتتمتع بشهرة كبيرة، ومن أهم الراقصات والمغنيات في الوطن العربي، فهي امرأة ذكية وناجحة وقوية ومتميزة، وأنا فخورة بتقديم شخصيتها.
وما تعليقك على تجسيد بعض الفنانات مثل بشرى وسمية الخشاب للشخصية نفسها؟
لا شك أن هذه الشخصية لاقت إعجاب الكثير من المنتجين والمخرجين والنجمات مثل سمية الخشاب وبشرى، وأتمنى لهن التوفيق في تقديم شخصية بديعة مصابني، وإضافة شيء لهذه الشخصية، التي تستحق أكثر من عمل ومسلسل لإسعاد الجمهور بها.
هل ما ساعدك في تجسيد الشخصية هي كونها سورية – لبنانية؟
بالفعل هي سورية لبنانية عاشت في مصر، وشعرت أنها قريبة مني كثيرًا، لكونها شخصية لبنانية فالاستعداد بالنسبة لي كان سهلًا إلى حد ما، كما أن المخرج محمد فاضل طلب مني عند الاستعداد لتقديم الشخصية، ألا أشاهد أي عمل فني، قُدمت فيه شخصية "بديعة مصابني" من قبل، بل تركني أسرح بخيالي، بالإضافة إلى البحث الذي قمت به حول الشخصية، لهذا قدمت هذه الشخصية بكل جسدي وروحي.
تشاركين أيضًا في مسلسل "عودة البارون"، ما الشخصية التي تقديمها خلال الأحداث؟
أُقدم خلال أحداث المسلسل، شخصية قوية تتمتع بالذكاء والأنوثة، وهي شخصية شريرة بدرجة كبيرة، ولها دور مؤثر في تغيير أحداث القصة.
كيف وجدتِ التعاون مع الفنان الكبير حسين فهمي؟
كنت أتمنى أن يُكتب اسمي في عمل فني، من بطولة الفنان الكبير حسين فهمي، وعندما سنحت لي الفرصة، لم أتردد لحظة للمشاركة في هذا العمل، وسعدت جدًا بالتعاون معه، وأتمنى أن يظهر العمل بشكل يليق بالجمهور، خصوصًا أنه يجمع أكثر من جنسية مثل الأردن، الإمارات، مصر، ولبنان.
كما أود أن أعرب عن سعادتي بتولي حسين فهمي، منصب رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنه شخص معروف بنجوميته وعلاقاته الفنية الجيدة، وأتوقع أن يكون المهرجان هذا العام مميزًا ومختلفًا، ونحن ندعمه في كل آرائه وأفكاره من أجل تطوير المهرجان.
لماذا لا تشاركين في الدراما اللبنانية؟
أتمنى كل التوفيق للدراما اللبنانية، وكل القائمين عليها، وأتمنى أن أعود لجمهوري اللبناني، لكن لا يوجد دور مناسب لي فيها، لذا أشعر أن حظي سيئ مع الدراما اللبنانية.
ما القضية التي تتمنين أن تقدميها سواء في السينما أو التليفزيون؟
أحب تقديم القضايا التي تهم المرأة، وتساعد في تغيير قوانين وعادات خاطئة، فقد كنت سعيدة بدور الفنانة نيللي كريم في مسلسل "فاتن أمل حربي"، لأنها حاولت تغيير القوانين، لأني لا أحب أن أرى المرأة مكسورة ولا تستطيع أن تحصل على حقوقها.
أين أنتِ من السينما؟
أحب السينما أكثر من الدراما التليفزيونية، لكن لم أجد الأدوار المناسبة، لذلك أغيب عن السينما، وهذا الشيء يجعلني حزينة، لأني أحب الكوميديا والاستعراض والغناء، ولا أحب الدراما أو الحزن.
يخشى الكثير من النجوم أن يصبح أولادهم فنانين.. ماذا عن ابنك؟
لا أنا أحب أن يكون ابني فنانًا، لأن لديه الموهبة، لذلك ساعدته بشكل كبير وعملت على تشجيعه لتنمية موهبته، وبدأ العمل كموديل، وأصبح لديه العديد من المتابعين، فهو يحب لعب الدرامز والجيتار والتمثيل، وأحرص على اصطحابه معي في العمل حتى يأخذ على أجواء التصوير، والكثير من المنتجين والفنانين والمخرجين، قالوا لي إن لديه كاريزما، وسيكون نجمًا في المستقبل، وأتمنى ذلك.
هل هناك أعمال جديدة تحضرين لها خلال الفترة المقبلة؟
كنت أتمنى المشاركة في مسلسل "ألف ليلة وليلة"، الموسم الرمضاني 2023، لكن تأجل العمل لموسم 2024، حتى يخرج بشكل يليق بكل التفاصيل التي يتناولها، وأيضًا مسلسل "الإمام الشافعي"، أتمنى يكون من نصيبي، فأنا حاليًا أتواصل مع المخرجين، لكي أختار المناسب لي.