الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفنانة ميمي جمال: "حسن مصطفى" كان فنانا موهوبا وأبا حنونا وزوجا مثاليا

  • مشاركة :
post-title
ميمي جمال وحسن مصطفى

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

بخفة ظله المعهودة وبشاشة وجهه التي لا تختلف كثيرًا عن نقاء جوهره، وتلقائية أدائه وتفرده في تقديم كوميديا مُختلفة، استطاع الفنان الراحل حسن مصطفى رسم الضحكة على وجوه الملايين بمصر والوطن العربي.

قبل 90 عامًا ولد حسن مصطفى، الذي تحل في مثل هذا اليوم 26 يونيو عام 1933 ذكرى ميلاده، ليعيش مخلصًا للفن منوعًا في أدواره ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، تاركًا بصمات مضيئة في مشواره تخلد ذكراه.

ثمة شراكة من نوع خاص جمعت بين حسن مصطفى والفنانة ميمي جمال، فكانت تمثل له شريكة نجاح في الفن وتكوين أسرة أسفر عنها إنجاب بنتين، فشكلا ثنائيًا مميزًا، عاشا معًا نحو 50 عامًا.

عادة سنوية

لم يغب حسن مصطفى عن ذهن ميمي جمال، فعاشت على ذكراه، لتؤكد لـ"موقع القاهرة الإخبارية" أنها تحرص على إحياء ذكرى ميلاده بعد وفاته بالقيام بعادة سنوية وهي الاتصال ببناته الثلاث، وأولاد شقيقته وطلب قراءة الفاتحة له لتقول: "في مثل هذا اليوم من كل عام اتصل ببناتي وأولاد شقيقته وابنته الكبرى من زوجته السابقة وأطلب منهم قراءة الفاتحة له والترحم عليه".

لم يكن حسن مصطفى يهوى الاحتفال بميلاد في حياته، إذ تقول "ميمي": "كان يعتبر الاحتفال بعيد الميلاد نوعًا من المظاهر الاجتماعية التي لا يحبها، ورغم ذلك كنّا نحرص على إحضار تورته والاحتفال بهذه المناسبة مع بناته".

سر استمرار زواجهما

امتلك حسن مصطفى صفات حميدة، كانت تمثل كلمة السر في بقاء الحب مشتعلًا في قلب زوجته ميمي جمال حتى بعد رحيله، لتقول عنه: "حسن مصطفى" كان إنسانًا طيبًا، وفنانًا موهوبًا، وأبًا حنونًا، وزوجًا مثاليًا، كان يحب بيته وأسرته وبناته، وهي صفات يمتاز بها برج السرطان، وكان إنسانًا ودودًا ولديه أصدقاء كُثر، ومحبًا لكل من حوله ويتواجد في المناسبات المختلفة، فهو مجامل بطبعه، كما أنه يمتاز بخفة ظل وكوميديان من الدرجة الأولى، فكان يعتمد على موهبته وخفة ظله، وكان زوجًا مثاليًا، وهذا هو السر في استمرار زواجنا منذ 1966 وحتى وفاته في عام 2015، ولم أتزوج غيره، وأنجبت منه ابنتين توأم".

ثنائي فني

استعادت ميمي جمال ذكرياتها الفنية مع زوجها؛ لتكشف عن السبب وراء قلة أعمالهما معًا لتقول عن ذلك: "رغم أنني قدمت عددًا من المسرحيات مع حسن مصطفى، ولكنه لم يكن كبيرًا، إذ إنني كنت أعمل في فرق التليفزيون بينما كان يعمل هو في فرقة المتحدين، وكل واحد منّا له أعماله، ولكني شاركته في عدد من المسرحيات، مثل "مطرب العواطف، ونمرة اتنين يكسب، وجوزين فرد، وأصل وصورة، وخد الفلوس وأجري"، بالإضافة لمسرحية "الدبابير" مع يونس شلبي وعرضناها بالإسكندرية، وجمعنا آخر عرض مسرحي "دو ري مي فاصوليا" مع سمير غانم، وظهر فيها كضيف شرف، فلم نقدم أعمالًا كثيرة مع بعض، لأن كل واحد منّا كان يعمل في فرقة، إذ عمل طول حياته في فرقة المتحدين، ولكن علاقتنا ببعض كأزواج كانت مميزة وعشنا حياة جميلة".

أمنية لم يحققها

كشفت ميمي جمال عن الأمنية الأخيرة التي تمناها حسن مصطفى قبل وفاته، وكان يسعى لتنفيذها ولكن القدر لم يمهله الفرصة ورحل عن الحياة قبل تحقيقها، لتقول عنها: "حسن مصطفى كان يتردد كثيرًا على السعودية، إذ كان يحمل إقامة هناك، وفي أيامه الأخيرة كان يتنقل على كرسي متحرك فلم يعد قادرًا على الحركة بشكل جيد، فكنت أذهب معه للسعودية وأداء مناسك العمرة، وكان يتمنى أن نقوم معًا بأداء فريضة الحج في شهر مايو، ولكنه للأسف الشديد توفي في نفس الشهر عام 2015، رغم أنه حج لبيت الله الحرام من قبل، ولكنه كان يريد أن أحج معه لأول مرة في حياتي، إلا أنني قمت بعد وفاته بعمل عمرة له، فهو يستحق كل شيء جميل وربنا يرحمه".

تحتفظ ميمي جمال بالكثير من المقتنيات الخاصة بالراحل حسن مصطفى، مبدية استعدادها للتبرع بها للمتاحف الخاصة بالفنانين إذا طُلب منها ذلك لتقول عن ذلك: "أحتفظ بمقتنيات كثيرة عن حسن ومنها سيناريوهات ونظارات وملابس وبالطو وصور من أعماله، كما أهديت ملابس كثيرة لأولاد شقيقته لكن أنا كنت حريصة على الاحتفاظ بأشياء له، فهناك درجان في غرفة نومه احتفظ بهما، فهي تمثل ذكرى طيبة منه وأحافظ عليها".