لا يمتلك الفنان القدير رياض الخولي، رصيدًا كبيرًا من الأعمال الفنية فحسب، لكنه يحتفظ برصيد أكبر من محبة الجمهور وتقديرهم، فعلى مدار أكثر من 50 عامًا ظل مخلصًا لفنه وجمهوره، ورغم تنوع مواهبه في العمل التلفزيوني، إلا إن المسرح كان نقطة الانطلاقة في حياته، إذ تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم وقف كممثل على خشبته وتقلد مناصب فيه، فكان ابنًا شرعيًا له، ولقى اختيار إدارة المهرجان القومي للمسرح، لتكريمه في الدورة الـ16، التي ستقام خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 12 أغسطس المقبل، ترحيبًا كبيرًا من جانب الكثيرين، واعتبروه تكريمًا مستحقًا.
لفتة طيبة
عبّر الفنان القدير رياض الخولي عن امتنانه بهذا التكريم، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "لفتة طيبة من إدارة المهرجان على تكريمي في القومي للمسرح، وأوجه الشكر لهم على هذا التكريم وما يبذلونه من جهد لتقديم دورة مختلفة".
وأكد "الخولي" أن عمله هو ما يشغل تفكيره ولا يجيد الحديث عنه، لكنه يدع لغيره فرصة الحديث عنه، ليعبر عن ذلك بقوله: "أحب شغلي وأخلص له ولا أسعى للترويج له، وعندي مبدأ وقاعدة يعرفها الكثيرون عني منذ زمن، هي أنني أعمل في صمت وأخلص لشغلي وأترك للغير فرصة الحديث عني وتقييم أعمالي، ولذلك أنا بعيد تمامًا عن الأضواء والظهور الإعلامي، حتى إنني لا أسعى للتكريمات والجوائز ولا أهتم بها لأن المهم بالنسبة لي هو إتقان العمل فهذا ما يبقى للفنان".
موقفه من العودة للمسرح
قدّم رياض الخولي أعمالًا مهمة بالمسرح ستبقى في ذاكرة الجمهور، لكنه ابتعد عن الوقوف على خشبته منذ سنوات طويلة، ليصب اهتمامه على الأعمال التلفزيونية، ويكشف عن سبب غيابه عنه، قائلًا: "إن المسرح مرهق ويحتاج لوقت طويل ومجهود كبير، وإنه ليس لديه النية لتقديم مشروعات مسرحية، الفترة المقبلة، مُركزًا عمله على الدراما التلفزيونية".
إدارة المسرح
لم يكتف "الخولي" بالوقوف كممثل على خشبة المسرح، لكنه قضى نحو 7 سنوات من عمره في إدارة المسرح الكوميدي، خلال الفترة من 2001 حتى 2007، وبسؤاله عن إمكان عودته للإدارة بمسارح الدولة في حال عُرض عليه ذلك، قال: "صعب جدًا العودة للإدارة نظرًا لتقدمي في العمر، أنا كبرت لكن ما زالت أعطي للفن كممثل".
تحضير مسلسل جديد
اقتنص رياض الخولي لقب قيصر الدراما التلفزيونية، بعد أن انشغل بها لسنوات طويلة، والاستمرار في عطائه الفني، إذ يؤكد أنه يجري التحضير لمسلسل تلفزيوني جديد، والاتفاق على تفاصيله عقب عيد الأضحى.