تحت شعار "حق مُستحق" لمبادرة أطلقتها منظمة "شباب العالم معًا"، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان في الفترة من 8 إلى 21 يونيو الجاري.
وكشفت أثير مجاهد، مسؤول التواصل أن أولى دورات المهرجان انطلقت عام 2019، ليكون أول مهرجان لأفلام حقوق الإنسان في اليمن، يهدف إلى الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وفتح باب للحوار الديمقراطي البنّاء من مُختلف أنحاء العالم في اليمن، موضحة أنه يستهدف الشباب اليمني والمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين المبدعين ليجتمعوا مع الجمهور في مساحة آمنة للحوار والنقاش والتعبير.
وتابعت أثير مجاهد في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية": "يتبنى المهرجان كل عام موضوعًا مختلفًا، ودعوة مفتوحة لتقديم الأفلام، ثم تبدأ أنشطة المهرجان بمختلف أنواعها وتتضمن العروض الأساسية أو الفرعية أو الحلقات النقاشية أو الندوات السينمائية، وصولًا إلى الجائزة المخصصة للمهرجان".
أما بالنسبة لتحديات الدورة الرابعة من المهرجان فأوضحت أثير مجاهد أنها تكمن في حساسية الموضوعات التي نتناولها، التي تهم قضايا حقوق الإنسان وصولًا لتكوين دولة اليمن من البنية التحتية في بلد يكاد تكون معدومة فيها السينما، وبالتالي فإن إيجاد قاعات عروض المهرجان الأساسية الملائمة يُعد تحديًا بحد ذاته، وصولًا للتصريحات اللازمة ومواجهة القيود المفروضة، وغيرها من التحديات التي قد تترتب على هذا.
وأضافت أن هذا المهرجان هو الوحيد حاليًا في مجال حقوق الإنسان، ويشهد إقبالًا واسعًا، وهو ما يعكس تعطش الشباب لهذا المجال، إذ تجاوز الحضور في أول خمسة أيام من العروض نحو 250 فردًا وهذا حدث كبير في مهرجان محلي، مُشيرة إلى أنه يشارك فيه أفلام عديدة من 17 دولة، والبارز فيه أن أحد الأفلام اليمنية عرض في مهرجان البحر الأحمر كصناعات محلية، بالإضافة إلى الأفلام غير العربية التي عرضت في مهرجانات أخرى.
وتابعت: اللافت أن معظم الأفلام دعمت الرسالة نفسها، وهي تعزيز جوهر حقوق الإنسان وترسيخ قيم العدالة والمساواة.