ينطلق مهرجان الأردن المسرحي اليوم الأحد، ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة 6 دول عربية، هي الجزائر بمسرحية "إهنا والهية"، والسعودية بـ "كافي"، العراق بـ"خلاف"، الكويت بـ"الطابور السادس"، والمغرب بمسرحية "بيريندا"، أما الأردن فلها النصيب الأكبر، حيث تتواجد بأربع عروض "فاصل زمني"، "تخريف ثنائي"، "طوافة"، ويفتتح عرض "طبلة" المهرجان.
تشارك مصر بعرض وحيد هو "ليلة القتلة" للمخرج صبحي يوسف، والذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية، وحدد له عرضين على المسرح الدائري بالعاصمة عمان.
أعرب مخرج العمل المصري صبحي يوسف عن سعادته بتلك المشاركة، وقال لـ"القاهرة الإخبارية": "هذا أول عرض لي في مصر بعد 30 عامًا، وحققنا به نجاحًا كبيرًا داخل مصر، وحصدنا ردود فعل رائعة على العمل، وذهابنا إلى الأردن يسعدني لأن لدى الكثير من الذكريات مع مهرجان المسرح الأردني، بمسرحيات من إخراجي مثلت المملكة العربية السعودية في دورات سابقة، وفخور أن أول عُرض لي بعد عودتي تكون مشاركته الدولية الأولى بالأردن.
إضافات
وحول ما إذا كان سيقوم بوضع إضافات خاصة على العمل قبل عرضه بالأردن قال: "لم نضع أى إضافات على العرض لأنه متوازن وبآراء النقاد والضيوف العرب الذين جاءوا ليشاهدوا العمل في مصر، وأكدوا أنه عمل مكتمل".
صراع الأجيال
يناقش العرض المسرحي صراع الأجيال، وقد قدم من قبل معالجة له على مسرح الطليعة عام 1979، ويعلق "صبحي" على المتغيرات في العرض الحالي ويقول: "غيرنا الكثير في العرض، ومنذ سنوات وأنا أريد تقديمه ولكن لم تأت فرصة، وأنا من أحضرت للبيت الفني للمسرح الكتاب المطبوع الذي يؤكد عرض العمل من قبل على مسرح الطليعة، وأغلب المسرحيين في الوطن العربي مثلوا هذا النص".
وأضاف:" أردت أن أخرج عملًا مسرحيًا يناسب الظروف التي تغيرت عبر هذه السنوات، ومَن شاهدوا العرض قالوا لي إن أهم ما فيه هو إعدادي للنص وأنني خلقت روحًا جديدة، والنص الأصلي به ثلاث شخصيات ولكنني قسّمت كل شخصية منهم لإثنين من الممثلين ليمثلا جيلين مختلفين، لذلك اختلفت أغلب التفاصيل.
وعي الممثلين
وعن اختياره للممثلين قال: "أنا من أنصار تشغيل العاملين بفرق مسرح الدولة، وكنت أريد ممثلين لديهم وعي لأنه عمل مختلف ويحتاج لفكر، واستطعت أن أجد ما أريد من بعض طلبة المعهد، وبعض الكبار لتواجد جيلين بالعمل ومصر مليئة بالمواهب".
تصنيف النص
يؤكد "يوسف" أن العرض رغم اختلافه إلا أنه لا يوجد به صعوبات، حيث يقول: "الممثلون لم يكونوا قادرين أثناء التحضير على تخيل الشكل الذي سيخرج عليه العرض، لأنه في "ليلة القتلة" المضمون هو من يفرض شكل المسرحية، لكني رسمتها بسلاسة".
ونوه: "لا يمكن تصنيف النص على أنه تراجيدي، كما أنني قمت باختصار النص الأصلي جدًا وأخذت المهم فقط لتقديمه بشكل مكثف وبإيقاع سريع متلاحق مع الحفاظ على الضرورة الدرامية".