تسيطر انتخابات التجديد النصفي في "الكونجرس" على الأوساط الأمريكية كافة، في ظل احتدام المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ومن المقرر أن تبدأ انتخابات ترتيب الأوراق داخل الأوساط الأمريكية، في الثامن من نوفمبر الجاري، وسط تحديات عالمية كثيرة أبرزها الأزمة الاقتصادية التي طالت العالم بأسره.
وقبل ثلاثة أيام من انتخابات الكونجرس، سلطت صحيفة "دي تسايت" الألمانية على ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ارتفاع طفيف في البطالة
وقالت الصحيفة الألمانية إن وزارة العمل في أمريكا أعلنت ارتفاع البطالة في البلاد مرة أخرى بشكل طفيف، حيث بلغ 3.7 في للمئة في أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من بيان وزارة العمل بارتفاع معدل البطالة، إلا أن الاقتصاد الأمريكي نجح في تقديم 261 ألف فرصة عمل في الشهر الماضي، وهو ما خالف توقعات الكثير من المحللين.
واحتل القطاع الصحي النصيب الأكبر من تلك الوظائف، يليها قطاع الخدمات الفنية والإنتاج.
مخاوف من خسارة الأغلببية
ويعاني الرئيس الأمريكي جو بايدن من أزمة اقتصادية في بلاده قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة الأغلبية في الانتخابات لصالح الجمهوريين، بحسب الصحيفة الألمانية.
وتخشى الإدارة الأمريكية من الركود الاقتصادي، وبحسب الصحيفة الألمانية فإن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة فقدوا وظائفهم في أبريل 2020، وارتفع معدل البطالة إلى 14.7 في المئة، وهو أعلى مستوى ركود منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ارتفاع التضخم و الركود الاقتصادي
وعلى غرار بقية دول العالم، تأثرت أمريكا بالحرب الروسية الأوكرانية، حيث عانت مؤخرًا من التضخم.
وتعاني أمريكا من ارتفاع معدلات التضخم باستمرار، والذي حقق أعلى مستوى له في يونيو الماضي بعد أن حقق 9.1 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاما، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وانخفض معدل التضخم مؤخرًا إلى 8.2 في المئة، إلا أن هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو خفض معدل التضخم إلى 2 في المئة فقط.