الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل وتركيا.. علاقات لم تنقطع أمنيا وعسكريا

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته لتركيا ولقائه الرئيس التركي ونظيره خلوصي آكار

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بعد أكثر من 10 سنوات.. أصبح بيني جانتس، أول وزير دفاع إسرائيلي يزور تركيا، إذ طلب من مسؤولين في وزارته الشروع في إجراءات استئناف علاقات العمل مع تركيا بعد اجتماع مع نظيره التركي في أنقرة، وخلال مؤتمر صحفي، قال جانتس: "من الآن فصاعدًا، علينا اتباع نهج ثابت وإيجابي في علاقاتنا، والحفاظ على الحوار المفتوح".

حدث تاريخي ونقطة تحول في العلاقات الثنائية

وتُمثل الزيارة حدثًا تاريخيًا، ونقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين. الوزير الإسرائيلي عدّ هذه الزيارة خطوةً إيجابية، وعلامة واضحة نحو تطوير العلاقات بين البلدين، وصرّح، عقب لقائه خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، بأنه أعطى تعليمات للمسؤولين في وزارته للبدء في استئناف علاقات العمل مع تركيا.

وبالرغم من تصريحات "جانتس"، التي تضمنت مناقشاته مع نظيره التركي، وتناولت عديدًا من الموضوعات، وعلى رأسها إمكانية التعاون بين البلدين في مجالات عديدة كالتجارة والسياحة والصناعة، فضلًا عن كون هذه الزيارة هي الأولى منذ عشر سنوات، فإنها لا تُمثل الإجراءات الأولى الخاصة بتعزيز العلاقات بين البلدين على الإطلاق.

جاء تصريح خلوصي آكار، وزير الدفاع، الذي أكد، في المؤتمر الصحفي بعد انتهاء اجتماع أمس، أن "هناك علاقات جدية وقيمًا مشتركة بين تركيا وإسرائيل تاريخيًا وثقافيًا، إذ تؤيدان دورًا مهمًا في المنطقة، ويؤدي تعزيز العلاقات مع إسرائيل في عديد من المجالات، خاصة الدفاع والأمن والطاقة، إلى تطورات مهمة، وسيسهم فيما يتعلق بالسلام والاستقرار الإقليميين، تأكيدًا لوجود علاقات من قبل".

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن رسميًا تطبيع العلاقات بين البلدين وعودة تبادل السفراء، وسافر إسحاق هرتسوج، الرئيس الإسرائيلي، إلى أنقرة، وصرّح في بيان له: "أشيد بتجديد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، وسيخلق علاقات اقتصادية أكبر وسياحة متبادلة".

وصرّح مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بأن البلدين ستعيدان تعيين سفراء، وأنها تُعدُّ خطوة مهمة في جهود البلدين لتطبيع العلاقات.

وفي عام 2007، ناقشت إسرائيل وتركيا بيع أقمار صناعية إسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية "آرو" لتركيا لتحديث القدرات العسكرية والاستخباراتية التركية.

وساعدت شركات الدفاع الإسرائيلية في تحديث أسطول مقاتلات (إف-4 فانتوم الثانية) التركية. وأجرت الدولتان سلسلة مناورات حربية، من بينها "عروس البحر" في مياه المتوسط وأخرى في إيطاليا عام 2005.

كما اجتمع المسؤولون في مخابرات البلدين مرات عديدة، خلال السنوات الماضية من أجل تبادل المعلومات بشأن سوريا والعراق.

أما عن حجم العلاقات التجارية، فأفاد معهد دراسات الصراع بأن التجارة بين البلدينِ لا تزيد عن 18 مليون دولار في 1987، ووصلت إلى ملياري دولار في 2004، ووصلت إلى نحو 6.6 مليار دولار في عام 2019، وخلال أزمة فيروس كورونا، وجدت إسرائيل في تركيا بديلًا عن الصين، بحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية.

يُذكر أن تركيا من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل في عام 1949. وافتتحت أول بعثة دبلوماسية لتركيا في إسرائيل رسميًا في 7 يناير 1950، وأول رئيس للبعثة التركية، كان سيف الله إيسن، وفقًا لوثائق الخارجية التركية.

وسوم :سياسة