وجّهت شركة "تيفا" للصناعات الدوائية، تحذيرات حول تبعات ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا، وانعكاساتها على سوق الأدوية الأساسية، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، اليوم الخميس.
ونشرت الشركة المتخصصة في صناعة الأدوية، تقريرًا جاء فيه أن زيادة التكاليف المتعلقة بالطاقة في أوروبا، له ارتدادات تؤدي إلى هروب الشركات المهمة والكبرى في تصنيع الأدوية الأساسية، وأن ذلك يزيد مباشرةً من المخاطر التي تواجهها سلاسل توريد الأدوية التي تضررت خلال فترات الانتشار لفيروس كورونا الفترة الماضية.
وجاء في التقرير أن الأدوية الأساسية تكتسب أهميتها من كونها متعلقة بالأزمات الصحية من النوع المزمن، بخلاف استخداماتها في الإجراءات الجراحية، وأنها عادةً لا تخضع لقواعد براءات الاختراع، وتباع بأثمان رخيصة، وفق ما تحدد هيئات الصحة الوطنية أو اتحادات شركات التأمين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
لتعود الشركة وتربط مسألة التكاليف بالتأثير في صناعة الأدوية، إذ قالت: "دائمًا ما يكون هناك رابط بين الأدوية والتكاليف المتعلقة بها، إذ تعزف شركات الأدوية عن تصنيع المكونات الأكثر استهلاكًا للطاقة، أو المكونات الدوائية الفعّالة، وتذهب الشركات جهة الشرق نحو الهند والصين، إذ إن التكاليف أقل كثيرًا".
أوردت "تيفا"، في التقرير الذي نشرته "رويترز"، أن الحرب الدائرة حاليًا في أوكرانيا، وما استجد عليها من تطورات وتداعيات، متوقعًا أن "يقوض قطاع الأدوية في القارة إلى الأبد، فيما يتعلق ببعض الأدوية الضرورية، ليسوق المسؤولون أمثلةً حية على ذلك، حيث النقص الأخير في ألمانيا لعقار تاموكسيفين، وهو مكون فعال يستخدم في علاج سرطان الثدي".
واختتم التقرير بأن الشركة الأوروبية الوحيدة المصنعة للمكونات الفعالة للعقار، اضطرت إلى وقف الإنتاج، لأنه لم يعد يحقق لها العائد المجدي من الناحية الاقتصادية.