- أريد العودة إلى دراما رمضان بعمل مختلف
- أترقب مشاهدة نيللي كريم ومنى زكي في رمضان
- السير الذاتية "منطقة خوف" أتمنى خوضها
تعود الممثلة الجزائرية أمل بوشوشة إلى المنافسة الدرامية الرمضانية مرة أخرى، بعد غياب دام نحو عامين، من خلال مسلسل "دوار شمالي"، الذي تجسد فيه شخصية مختلفة ستكون مفاجأة لكل جمهورها في الوطن العربي، انطلاقًا من رغبتها في تقديم الأدوار المركبة والمعقدة، إذ تميل دائمًا إلى التنوع والاختلاف والبعد عن الخيارات التقليدية في الشخصيات التي تقدمها.
وصفت أمل بوشوشة شخصيتها في مسلسل "دوار شمالي" بالغنية، وقالت في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية" إنها تجسد دور امرأة تدعى "فضة شيخ الشباب"، وتحتوي الشخصية على مساحة كبيرة من التفاصيل أعطتها الفرصة أن تقدمها بشكل مختلف وجديد، خاصة أنها غير تقليدية وتختلف عن نساء العالم العربي، ولديها خصوصية وخلال الأحداث يتم اكتشاف اختلاف وغرابة هذه الشخصية.
وتضيف الممثلة الجزائرية أن الشخصية بالنسبة لها كانت مسؤولية كبيرة، لما تحمله من تحديات كثيرة، احتاجت في رسم تفاصيلها إلى بحث كبير لتظهر بالشكل المطلوب، وهو ما جعلها تتحمس للعمل في بداية الأمر، لأنها تميل إلى الأدوار المعقدة غير التقليدية.
لم تكن الشخصية الدافع الوحيد للفنانة أمل بوشوشة لقبول دورها في "دوار شمالي"، إذ توجد تفاصيل أخرى وعوامل من ضمنها قصة العمل والرسالة التي يريد إيصالها للجمهور، بالإضافة إلى وجود مخرج كبير بحجم عامر فهد، وأخيرًا تشوقها للعودة إلى جمهورها مرة أخرى في دراما رمضان بعد غيابها عامين.
المنافسة الرمضانية
تشير أمل بوشوشة إلى أنها متفائلة بالمنافسة الرمضانية هذا العام، خاصة بين الدول العربية وحرص كل منها على تقديم أفضل إنتاجاتها الدرامية، قائلة: المنافسة قوية بشكل كبير، وكل فنان يسعى إلى تقديم الأفضل، لذلك أتفرغ بشكل كامل لمسلسل "دوار شمالي"، لأنه صعب ويحتاج إلى مجهود كبير، مما جعلني أرفض المشاركة بأي عمل آخر بجانبه.
ورغم تركيز أمل بوشوشة على مسلسلها وشخصيتها فيه، لكن عينيها تتجه إلى الدراما المصرية في رمضان المقبل لتتابع بعض الفنانين المفضلين لديها، ومنهم النجمة منى زكي، موضحة أنها حريصة على مشاهدة مسلسل "تحت الوصاية"، خصوصًا بعد طرح الملصق الدعائي للعمل الذي تظهر فيه الممثلة المصرية بشكل مغاير، مما أثار فضولها لمشاهدته، وأيضًا تترقب مسلسل "عملة نادرة" للفنانة نيللي كريم، بالإضافة إلى أنها تحب أعمال الفنانة روجينا لذلك ستشاهد مسلسل "ستهم".
عودة للدراما المصرية
لدى أمل بوشوشة اشتياق وحنين للعودة إلى العمل في مصر، وتتمنى أن تجد عملًا يحمسها للمشاركة في الدراما المصرية، قائلة: سبق أن قدمت عملين من قبل في مصر، وشاركت ضيفة شرف في مسلسل "سكر زيادة" مع النجمتين نبيلة عبيد ونادية الجندي، وكانت الأجواء ممتعة وجميلة، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل "أبو عمر المصري"، مع الفنان أحمد عز عام 2018.
ووصفت الممثلة الجزائرية الدراما المصرية بالبوابة الكبيرة لأي فنان في الوطن العربي، والمدرسة العريقة في الفن والسينما، قائلة: جميعنا في الوطن العربي نجيد اللهجة المصرية بإتقان، فنحن تربينا على مشاهدة الأفلام والمسلسلات المصرية، وأعتبرها بمثابة الحلم لكل فنان عربي يطمح أن تكون له شعبية كبيرة ممتدة.
انتعاش الدراما السورية
تعتبر الفنانة الجزائرية، الدراما السورية صاحبة فضل كبير عليها وسبب انتشارها وتقديمها إلى الجمهور بشكل كبير، مشيرة إلى أنها خريجة المدرسة السورية وانطلقت منها، وكان لها أعمال كثيرة مميزة فيها، منها مسلسلات "زمن البرغوث"، "الإخوة"، و"على صفيح ساخن".
وعبرت عن سعادتها بحالة الانتعاش التي تشهدها الدراما السورية في رمضان 2023 رغم الأزمات التي مرت بها، موضحة أنها كل عام تستطيع أن تقدم أعمالًا مميزة تنافس بها الدراما العربية بشكل كبير، وهذا العام تشهد انتفاضة وتطور كبير فيها.
وترى أن الدراما السورية دائمًا لديها خصوصية لأنها تعالج الواقع والعالم العربي ينتظر مبدعيها.
السيّر الذاتية
يميز مسيرة أمل بوشوشة أن كل خطوة لها في عالم التمثيل، ساعدتها على اتساع شعبيتها بالوطن العربي، لأنها تعاملت في بداية حياتها مع كبار المخرجين وأخذت أدوارًا كبيرة، استطاعت من خلالها الوصول للمشاهد العربي ويصير لها اسمًا معروفا وسط كبار النجوم، لذا فإن هذه المسيرة تشكل لها حافزًا على اختيار أدوارها الفنية بعناية، موضحة أنها تميل دائمًا إلى أحاسيسها التي تصدقها في اختيار الشخصيات أو الأدوار التي تجسدها سواء كانت حقيقية أو خيالية، فإذا حدث تواصل وإحساس عالٍ بينها وبين الشخصية المعروضة عليها، توافق على تقديمها لأن الإحساس مطلوب بشكل كبير، حتى تستطيع أن تقدم الشخصية وتدخل في قلب المشاهد.
ولدى أمل بوشوشة حلم لخوض مغامرة فنية من خلال تجسيد شخصية سيرة ذاتية لم تحددها، إذ قالت عن الأدوار التي تتمنى تقديمها في الفترة المقبلة: أميل إلى الأدوار المركبة والمعقّدة، مثل شخصية فضة التي أقدمها في مسلسل "دوار شمالي"، ولكن أحيانًا أتمنى تجسيد سيرة ذاتية، رغم خوفي من ذلك الحلم لأنني اعتبره مغامرة كبيرة بالنسبة لي، ولكن هذا الأمر يلح عليّ دائمًا وهناك رغبة حقيقة داخلي لتنفيذه.