أرفض تحوّل المهرجانات السينمائية إلى منصات سياسية
"تحت سماء دمشق" قد يشارك العام المقبل في مهرجان القاهرة
فيلم "يحيى" معقد للغاية ويحوي تفاصيل كثيرة
سنوات طوال غاب فيها النجم المصري حسين فهمي عن مسلسلات رمضان التي طالما تميز بها، مُجسدًا شخصيات بمسلسلات تُعد من علامات الفن المصري، ومنها مسلسل "هوانم جاردن سيتي" و"المال والبنون" و"وكالة عطية"، وغيرها من الأعمال، حتى قرر العودة بعد أن وجد السيناريو والدور المناسبين، من خلال مسلسل "سره الباتع"، والمأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف إدريس، ومن المُقرر عرضه في الموسم الرمضاني 2023.
عودة حسين فهمي للدراما الرمضانية، كانت لها دوافعها الخاصة، تحدث عنها في حواره لـ"القاهرة الإخبارية"، مُشيرًا إلى أن هذه العودة لم تمنعه من متابعة مهام منصبه، رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائي، المُقرر إطلاقه نوفمبر المقبل، كما أبدى رأيه في ظاهرة لا تعجبه بالمهرجانات السينمائية العالمية التي زارها أخيرًا.
دراما رمضان
حول مشاركته في مسلسل "سره الباتع" المقرر عرضه في رمضان المقبل، قال حسين فهمي إنه يجسد شخصية عالم فرنسي يدعى "كليمون"، جاء مع حملة نابليون بونابرت إلى مصر، ويقع في غرام القاهرة وأهلها، ليقف ضد شعارات الثورة الفرنسية، كما يتصدى للإمبراطور الفرنسي، ويرفض طلبه بأن يغادر أرض المحروسة ويعود لبلاده، حيث يختار البقاء في مصر ليعيش وسط أهلها ويدافع عنهم.
ويُشارك في مسلسل "سره الباتع" نحو 60 ممثلًا، الأمر الذي يُشكّل مصدر سعادة لحسين فهمي، مُشيرًا إلى أنه يعمل مع باقة كبيرة من النجوم كلهم أصدقاؤه، ومنهم أحمد فهمي، خالد الصاوي، هالة صدقي، الفنان أحمد السعدني، الذي تجمعه بوالده الفنان الكبير صلاح السعدني علاقة صداقة قوية، مُوضحًا أنه دائمًا يتابع أخباره ويتواصل معه بشكل مستمر.
كما يُشارك في بطولة المسلسل "سره الباتع" أيضًا نجلاء بدر، منة فضالي، التي سبق أن عملت مع حسين فهمي في مسلسل "وش تاني"، وأحمد عبد العزيز وجمعهما من قبل مسلسل ناجح وشهير بعنوان "المال والبنون" الجزء الثاني، كذلك يُشارك في المسلسل محمود قابيل، صبري عبد المنعم، عايدة رياض، مجدي فكري، خالد سرحان، محمد الصاوي، وغيرهم من الفنانين.
أما عن خوض المنافسة الدرامية الرمضانية وسط كم كبير من الأعمال المميزة المُنتظر عرضها في الموسم، فأشار حسين فهمي إلى أن المسلسلات التليفزيونية يجب ألا تقتصر على موسم واحد فقط في شهر رمضان؛ لأنها أعمال ضخمة وكبيرة ويجب أن تنتشر على مدار العام كله.
مهرجان القاهرة السينمائي
مشاركة حسين فهمي في دراما رمضان ونشاطه الفني لم يشكل له عائقًا لمواصلة عمله عن دأب، رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي عاد له في الدورة الماضية أيضًا بعد غياب طويل، وفي ولاية ثانية يريد من خلالها تطوير المهرجان ووضع بصمة خاصة له؛ لذا بدأ العمل منذ فترة والتحضير للدورة المقبلة التي تنطلق بعد نحو 8 أشهر من الآن.
حول التحضيرات للدورة المقبلة، قال حسين فهمي، إنه حريص على حضور العديد من المهرجانات السينمائية، حتى لو لم يكن رئيسًا للمهرجان، من أجل متابعة تطور الحركات الفنية والثقافات المُختلفة في العالم، وأيضًا لمشاهدة أحدث الإنتاجات والشرائط السينمائية، مُشيرًا إلى أنه شاهد الأفلام المعروضة بمهرجانات مُختلفة مع الفريق الإداري بالمهرجان، إذ تم بالفعل اختيار أفلام سيتم الاتفاق عليها لاحقًا؛ لعرضها في الدورة المقبلة.
وكشف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن أن الدورة المقبلة ستشهد اختيار لجان تحكيم قيّمة، وعرض أفلام قوية ومميزة، وأيضًا من ضمن التحضيرات الحرص على اختيار رئيس لجنة تحكيم مميز، بالإضافة إلى تفاصيل خاصة باختيار ضيف الشرف.
ويتمنى حسين فهمي تحسن ظروف العالم حاليًا، خصوصًا أنه يحرص في دورته المقبلة على وجود تنوع ثقافي، إذ قال إنه التقى أثناء حضوره بمهرجان برلين مع سينمائيين من دول وثقافات مُختلفة، مثل سنغافورا والصين وروسيا، وأيضًا صنّاع سينما من دول أوروبية، لديهم أفلام جيدة للغاية.
تحت سماء دمشق
وعن أبرز الإنتاجات السينمائية العربية التي شاهدها حسين فهمي في مهرجانات سينمائية، قال إنه لفت نظره الفيلم السوري الوثائقي الدرامي "تحت سماء دمشق"، الذي ربما يكون مُشاركًا في الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي.
ويتحفظ حسين فهمي على الصبغة السياسية التي تتضح في البرمجة للمهرجانات السينمائية والأفلام التي تعرضها، قائلًا: لاحظت أن المهرجانات السينمائية التي حضرتها حتى الآن، مثل كان وبرلين تحولت إلى منصات سياسية للكلام عن الحروب القائمة، ولا أعرف لماذا تفعل ذلك! هذا ليس مكانها ولا دورها، فهذه ساحات مُختصة للفن والسينما فقط، وليس لمتابعة أو مناقشة أمور سياسية، أرفض هذا الأمر تمامًا، لقد تحولت المهرجانات السينمائية إلى منابر سياسية، لقد عدت منذ أيام بعد حضور فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، ولاحظت وجود عدة أفلام عن الحرب الروسية الأوكرانية، وإذا اخترنا أن نتناول قضايا سياسية يجب أن نتعرض لمُختلف وجهات النظر.
فيلم يحيى
وضمن مشروعات حسين فهمي الفنية المُنتظر عرضها، فيلم بعنوان "الملحد" الذي تغير اسمه إلى "يحيى"، ويتعرض لقضية التطرف الديني والإلحاد، إذ أوضح الممثل المصري أنه لا يعرف موعد عرض الفيلم الذي انتهى من تصويره، وأن الرواية للكاتب إبراهيم عيسى، وإخراج محمد جمال العدل، ووصف الشريط السينمائي المُنتظر بأنه مُعقّد للغاية، ويضم تفاصيل كثيرة وصعبة، وتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.