عبّرت الممثلة الأمريكية باتي ديفيس، ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، عن تعاطفها الشديد مع الممثل الأمريكي بروس ويليس وعائلته، بعد إعلان العائلة التدهورات الأخيرة للحالة الصحية للممثل البالغ من العمر 67 عامًا، إذ أُصيب بمرض نادر "الخرف الجبهي الصدغي" أفقده القدرة على الكلام.
وقالت ديفيس البالغة من العمر 70 عامًا، بمقالها المنشور في "New York Times": إن إعلان عائلة ويليس طبيعة الحالة الصحية التي يمر بها الممثل المحبوب، ذكّرها بموقف والدها الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، عندما قرر أن يُعلن إصابته بمرض ألزهايمر عام 1994، أي بعد 5 أعوام من تركه لمنصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، إذ قرر أن يكتب رسالة إلى البلاد توضح حالته بالتفصيل.
وتذكرت ديفيس موقف والدتها نانسي ريجان عندما هاتفتها لتخبرها بنية والدها في إعلان مرضه، قائلة: "لقد أدركت على الفور أنها فكرته وكنت فخورة جدًا بقراره".
وتُكمل ديفيس: "لم اتفاجأ - بالطبع كان يريد أن يشارك هذا مع أبناء البلد الذي يحبه، إذ إن حبه وولاءه لأمريكا كان عميقًا، وشاركت أمي فخرها به لكونه صادقًا للغاية، وقالت لي أمي إنه جلس للتو أخذ القلم والورقة وبدأ الكتابة".
ثم شاركت ابنة الرئيس السابق مخاوفها بشأن ويليس وعائلته، مشيرة إلى الفروق بين المرضين، إذ كتبت: "قد يواجه بروس ويليس وعائلته تجربة أصعب من تلك التي خاضتها عائلتي، فالخرف الجبهي الصدغي يختلف اختلافًا جذريًا عن مرض ألزهايمر، فمن الممكن أن يتعرض المصابون بهذا المرض إلى نوبات عنف، كما يمكن أن يتحول سلوكهم إلى سلوك عدواني بعض الشيء".
كما قدمت ديفيس مُؤسسة مجموعة "Beyond Alzheimer"، لدعم مقدمي الرعاية وعائلات مرضى الألزهايمر نصيحة ليس فقط لعائلة ويليس ولكن لمن حولهم، إذ قالت: "أملي لعائلة بروس ويليس أن يتحلوا بالقوة وهم يسيرون في هذا الطريق الصعب، وغير المتوقع والمفجع، وأريد لمن حولهم أن يعلموا أن مجرد وجودهم إلى جوار العائلة في هذا الوقت الصعب هو غالبًا كل ما يمكنهم فعله، ليس هناك مفر من الشعور بالحزن والألم والعجز، لكن وجودكم ربما يكون بمثابة جدار بشري يمكن للعائلة الاعتماد عليه".
واختتمت ديفيس مقالها بتوجيه الشكر لعائلة ويليس على تحليهم بالشجاعة في التعامل مع حالة ويليس الصحية، وإعلانهم تشخيص حالته وتطوراتها.