الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استطلاع رأي يكشف معارضة الإسرائيليين قانون تجنيد الحريديم

  • مشاركة :
post-title
تجنيد الحريديم يثير أزمة في إسرائيل

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أظهر استطلاعُ رأيٍ نُشر اليوم الجمعة معارضةَ الإسرائيليين لقانون التجنيد العسكري لليهود المتشددين "الحريديم" الذي صاغته الحكومة الائتلافية.

ووجد استطلاعُ الرأي الذي أجرته مؤسسة "لازار" للأبحاث ومؤسسة "بانيل فور أول" أن 43% من المشاركين يعارضون القانون المقترح، بينما أيده 27%، فيما أبدى 30% عدم يقينهم.

وأمس الخميس، تجمع مئات الآلاف من اليهود المتشددين "الحريديم" في القدس المحتلة احتجاجًا على قانون التجنيد العسكري، في تظاهرات أُطلق عليها اسم "مسيرة المليون".

وهتف المتظاهرون "أنتم لستم يهودًا" و"كفّار"، وأدت الاحتجاجات إلى اضطرابات في حركة النقل بجميع أنحاء القدس والمناطق المحيطة بها، مع انتشار آلاف الضباط في جميع أنحاء المدينة.

وزّع الاستطلاع هذا الرأي بين ناخبي الائتلاف والمعارضة، حيث وجد أن 40% من ناخبي الائتلاف و16% من ناخبي المعارضة يؤيدون القانون.

في المقابل، عارضه 19% من ناخبي الائتلاف و61% من ناخبي المعارضة، وهذا يترك 41% من ناخبي الائتلاف و21% من ناخبي المعارضة غير متأكدين.

وأفادت القناة الـ12 العبرية، الثلاثاء الماضي، بأن نسخة مسرّبة من مسودة مشروع قانون رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي بوعاز بيسموت، أظهرت تغييرات جوهرية في مشروع القانون، بالعودة إلى النسخ السابقة التي لم تُلزم الحريديم بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي.

وأُجري الاستطلاع يومي 29 و30 أكتوبر، وشمل 501 مشارك. ووفقًا لنتائج الاستطلاع، ستحقق كتلة المعارضة في الكنيست أغلبية 61 مقعدًا إذا أُجريت الانتخابات اليوم.

وهذه هي المرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع التي يُظهر فيها الاستطلاع أن المعارضة ستحقق أغلبية، باستثناء الأحزاب العربية.

تأتي هذه النتائج في ظل استمرار المخاوف بشأن قطاع غزة، ومحاولات إقرار قانون التجنيد لليهود الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومشروع قانون لتقسيم دور النائب العام.

وقد أدى ذلك إلى خسارة كتلة نتنياهو الائتلافية مقعدين؛ أحدهما لحزب الليكود، والآخر لحزب "عوتسما يهوديت".

بالإضافة إلى ذلك، فشل حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني جانتس، وحزب "الاحتياط" بزعامة يوعز هندل، وحزب "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، والحزب العربي "بلد"، في اجتياز نسبة الحسم الانتخابية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات اليوم، سيحصل "الليكود" على 25 مقعدًا، وحزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت على 21 مقعدًا، وحزب "الديمقراطيين" بزعامة يائير جولان على 12 مقعدًا.

بالإضافة إلى ذلك، سيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان على 10 مقاعد، بينما سيحصل كل من حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد، وحزب "ياشار" بزعامة جادي آيزنكوت، وحزب "شاس" الحريدي على تسعة مقاعد.

وسيحصل كل من حزب "عوتسما يهوديت" بزعامة الوزير اليميني المتطرف إيتامار بن جفير، وحزب "يهدوت هتوراة" الحريدي على سبعة مقاعد.

وأظهر الاستطلاع أن 46% من المشاركين يعتقدون أنه إذا لم تتمكن المعارضة من تشكيل حكومة دون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فعليها الانضمام إلى حكومة ائتلافية كبيرة تضمه.

مع ذلك، صرّح 37% من المشاركين بأنه لا ينبغي ضم نتنياهو في هذه الظروف، حتى لو أدى ذلك إلى انتخابات جديدة، بينما أبدى 17% عدم يقينهم.

كما وجد الاستطلاع عدم وجود موقف واضح لدى الجمهور من مشروع القانون الذي يهدف إلى تقسيم دور النائب العام، إذ انقسم المشاركون بالتساوي تقريبًا، حيث أيد 39% مشروع القانون، وعارضه 30%، ولم يُبدِ 31% رأيهم.