الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فنزويلا تحشد قواتها مع اقتراب الجيش الأمريكي من سواحلها

  • مشاركة :
post-title
مناورة عسكرية في العاصمة الفنزويلية كراكاس على خلفية التوتر مع إدارة ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده مستعدة للقتال، وذلك في ظل حشد عسكري أمريكي متزايد في منطقة الكاريبي يشمل مدمرات بصواريخ موجهة، ومقاتلات "إف-35"، وغواصة نووية، ونحو 6500 جندي، بالتزامن مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمواجهة مع حكومة كاراكاس.

قال مادورو لحشد من أنصاره في وقت سابق من هذا الأسبوع: "الشعب مستعد للقتال، مستعد للمعركة". وأضاف: "فنزويلا لن تهان. فنزويلا لن ترضخ لأحد. ستواصل فنزويلا مسيرتها نحو السلام والوئام والاستقرار".

وحركت فنزويلا أمس الخميس قواتها إلى مواقعها على ساحل البحر الكاريبي، وحشدت، وفقًا لما أكده مادورو، قوات قوامها ملايين الجنود، في استعراض للتحدي ضد أكبر حشد عسكري أمريكي في منطقة البحر الكاريبي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وكان مادورو أعلن الاثنين الماضي نشر 4.5 مليون من رجال الميليشيات في جميع أنحاء فنزويلا، قائلًا: "أي إمبراطورية لن تلمس أرض فنزويلا المقدسة"، بعد أن ضاعفت الولايات المتحدة المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وزادت عدد القوات المبحرة حول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ونشرت الولايات المتحدة 7 سفن حربية في منطقة الكاريبي وواحدة في خليج المكسيك، في إطار عملية تقول إنها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات.

وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة متطورة بمنطقة البحر الكاريبي وفي الأجواء شمال فنزويلا، مشيرًا إلى أن وزارة الحرب الأمريكية نشرت قوات عمليات خاصة من النخبة، بما في ذلك فوج الطيران السري 160.

وتنفذ تلك الوحدة عدة مهام لقوات الكوماندوز، وتشتهر بمشاركتها في الغارة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتستعين بالطائرات المروحية الكبيرة للنقل والهجوم.

وأظهر تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قوات نخبة تابعة للجيش الأمريكي قامت بطلعات في المياه الكاريبية على بعد نحو 140 كيلومترًا من ساحل فنزويلا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن المروحيات كانت تشارك في تدريبات قد تكون بمنزلة استعداد لتوسيع الصراع ضد المتهمين بتهريب المخدرات، بما في ذلك احتمال تنفيذ مهام داخل فنزويلا.

وتقول إدارة ترامب إن الولايات المتحدة تخوض حربًا مع مجموعات متورطة في "إرهاب المخدرات" من فنزويلا، مما يجعل الضربات مشروعة، ويؤكد مسؤولو إدارة ترامب أن الضربات القاتلة ضرورية، لأن الجهود التقليدية للقبض على أعضاء الطاقم ومصادرة البضائع فشلت تاريخيًا في وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وأول أمس الأربعاء كشف ترامب أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إذنًا لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، مما زاد من التكهنات في كراكاس بأن الولايات المتحدة تحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن، طلب سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صمويل مونكادا، من الأمم المتحدة اعتبار أن الضربات الأمريكية قبالة سواحل بلاده غير قانونية، وإصدار بيان يدعم سيادة فنزويلا. واتهم السفير واشنطن بقتل 27 شخصًا على الأقل في الضربات التي استهدفت "قوارب مدنية تعبر المياه الدولية".

وبالتزامن مع التطورات قبالة سواحل البلاد، نفت ديلسي رودريجيز، نائبة الرئيس الفنزويلي، صحة تقرير صحفي أفاد بأنها تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن احتمال إزاحة الرئيس مادورو من السلطة.

وجاء ذلك ردًا على صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية التي قالت إن نائبة الرئيس الفنزويلي وشقيقها خورخي بدآ مفاوضات مع واشنطن لإزاحة نيكولاس مادورو مقابل بقائهما في السلطة.

وكتبت رودريجيز عبر تطبيق تليجرام: "هذا كذب!! وسيلة إعلام أخرى تضاف إلى مكب النفايات للحرب النفسية ضد الشعب الفنزويلي. ليس لديهم أخلاق ولا ضمير، ولا يروجون إلا للأكاذيب".

وأضافت أن "الثورة البوليفارية لديها قيادة سياسية وعسكرية عليا موحدة حول إرادة الشعب"، وأرفقت منشورها بصورة لها بجوار الرئيس مادورو مرفقة بالتعليق الآتي: "معًا، ومتحدون مع الرئيس مادورو".