قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته تدرس توجيه ضربات برية ضمن حملته على عصابات المخدرات، بعد أن سمحت بشن ضربات عسكرية على قوارب يُزعم استخدامها في عمليات تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي في الأسابيع الأخيرة.
وذكر ترامب، ردًّا على سؤال أحد الصحفيين في المكتب البيضاوي، أمس الأربعاء، حول ما إذا كان يفكر في توجيه ضربات برية: "حسنًا، لا أريد أن أخبركم بالضبط ولكننا بالتأكيد نتطلع إلى توجيه ضربات برية الآن لأننا نسيطر على البحر بشكل جيد للغاية".
ووجّه ترامب ما لا يقل عن خمس ضربات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، يقول مسؤولون إنها أسفرت عن مقتل 27 شخصًا.
أدى هجوم أوليٌّ الشهر الماضي إلى تفجير قاربٍ فنزويليٍّ ومقتل 11 شخصًا، وزعم ترامب آنذاك أن عصابة "ترين دي أراجوا" هي المسؤولة عن القارب الذي زعم أنه كان يحمل مخدرات.
وبعد ضربة ثانية الشهر الماضي، صرّح ترامب بأنها استهدفت "إرهابيي المخدرات" الذين كانوا على وشك جلب "مخدرات غير مشروعة" إلى الولايات المتحدة.
استفزاز جوي
مطلع أكتوبر الجاري، صرّح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، بأن أنظمة الدفاع الجوي لبلاده رصدت خمس طائرات مقاتلة، يرجح أنها أمريكية من طراز F-35، في المجال الجوي للبلاد.
وقال لوبيز: "في منطقة معلومات الطيران مايكيتيا، رصدنا أكثر من خمس طائرات مقاتلة بسرعة 400 عقدة، تحلق على ارتفاع 35 ألف قدم.. هذه طائرات مقاتلة تجرأت الإمبريالية الأمريكية الشمالية على اقترابها من السواحل الفنزويلية"، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف وزير الدفاع الفنزويلي: "هذه وقاحة واستفزاز، وتهديد للأمن القومي"، مشيرًا إلى أن "المعلومات حول وجود طائرات عسكرية أكدها طيارو إحدى شركات الطيران الدولية، الذين أفادوا برؤية طائرات F-35 قبالة سواحل البحر الكاريبي".
وأكد لوبيز أنه لم يشهد مثل هذا الانتشار من قبل، مضيفًا: "نعلم أن طائرات F-35 متمركزة في بورتوريكو، ولكن مع الاقتراب من الأراضي الفنزويلية نريدهم أن يعرفوا أننا نشهد هذا ولا نخشاه".
كما حذَّر الولايات المتحدة من مخاطر "الحساب الخاطئ"، مؤكدًا أن البلاد مستعدة لصد أي عدوان، وأن قواتها المسلحة تنفذ مهمتها في "الدفاع عن السيادة وسلامة الأراضي".