الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ظاهره المخدرات وباطنه مادورو.. ترامب يسمح لـCIA بالعمل في فنزويلا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، تقارير تفيد بأنه سمح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بإجراء عمليات سرية في فنزويلا، كما نقلت "رويترز".

ويمثِّل قرار ترامب استهداف النظام الفنزويلي تصعيدًا حادًا في الجهود الأمريكية للضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال ترامب إنه سمح بهذا الإجراء لسببين رئيسيين، أولهما زعمه أن فنزويلا تُطلق سراح أعداد كبيرة من السجناء -بمن فيهم أفراد من منشآت الصحة النفسية- إلى الولايات المتحدة، وغالبًا ما يعبرون الحدود في إطار ما وصفه بسياسة الحدود المفتوحة، دون أن يُحدد ترامب الحدود التي كانوا يعبرونها.

وقال إن السبب الثاني هو الكمية الكبيرة من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة من فنزويلا، والتي يتم تهريب الكثير منها عن طريق البحر.

وأضاف ترامب: "أعتقد أن فنزويلا تشعر بالخطر"، لكنه رفض الإجابة عندما سُئل عمَّا إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تملك السلطة أو التفويض لاغتيال مادورو.

إستراتيجية عدوانية

في سبتمبر الماضي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين مطلعين، أن إدارة ترامب تكثف جهودها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي، عبر حملة واسعة تتضمن عمليات عسكرية محتملة داخل الأراضي الفنزويلية وتنسيق وثيق مع المعارضة، ويقود هذا الجهد وزير الخارجية ماركو روبيو بصفته القوة الدافعة وراء الإستراتيجية الأمريكية الجديدة.

ويزعم روبيو أن مادورو "زعيم غير شرعي" يشرف على تصدير المخدرات إلى الولايات المتحدة، ما يشكِّل "تهديدًا وشيكًا" للأمن القومي الأمريكي.

ووفقًا للصحيفة، يصوغ روبيو إستراتيجية أكثر عدوانية مستخدمًا معلومات استخباراتية وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية، بدعم كامل من مدير الوكالة جون راتكليف ومستشار ترامب للسياسات الداخلية ستيفن ميلر.

ويستشهد روبيو مرارًا بلائحة الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل الأمريكية عام 2020 ضد مادورو ومسؤولين فنزويليين آخرين في قضايا تهريب المخدرات، واصفًا الرئيس الفنزويلي بأنه "فار من العدالة الأمريكية" ورئيس "منظمة إرهابية وإجرامية منظمة استولت على بلد".

وذكر مسؤولون حاليون وسابقون لـ"نيويورك تايمز" أن الجيش الأمريكي يخطط لعمليات عسكرية محتملة داخل فنزويلا، تستهدف مشتبهين بتهريب المخدرات كمرحلة تالية.

وتهدف تلك العمليات إلى عرقلة إنتاج المخدرات وتهريبها في فنزويلا، إضافة إلى إحكام الخناق على مادورو.