الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الكاريبي يشتعل.. سفينة كارتل مخدرات تؤجج الأزمة بين أمريكا وفنزويلا

  • مشاركة :
post-title
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تصاعدت الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي تنفيذ ضربة عسكرية "قاتلة" على سفينة تابعة لكارتل (منظمة جريمة منظمة متخصصة في تهريب المخدرات) تنقل مواد مخدرة من فنزويلا، في جنوب البحر الكاريبي، بحسب "ذا تليجراف" البريطانية.

تعكس هذه المواجهة عقودًا من التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة، التي اتسمت بالعقوبات والنزاعات السياسية واتهامات التدخل، في ظل رفض واشنطن الاعتراف برئاسة نيكولاس مادورو منذ عام 2019، ودعمت آنذاك زعيم المعارضة خوان جوايدو.

وقال ترامب إن "القوات الأمريكية أطلقت النار على سفينة تحمل مخدرات، ولدينا كميات كبيرة تتدفق إلى بلادنا، منذ فترة طويلة، وهذه المخدرات قادمة من فنزويلا".

ضربة أمريكية على سفينة تابعة لكارتل تنقل مخدرات من فنزويلا

وفي منشور لاحق على موقع "تروث سوشيال"، أكد ترامب أنه أمر بشن الضربة بعد أن تم تحديد هوية السفينة على أنها تابعة لـ"ترين دي أراجوا"، التي زعم أنها منظمة إرهابية أجنبية مُصنّفة تعمل تحت سيطرة نيكولاس مادورو، وهي مسؤولة عن جرائم قتل جماعي، وتهريب مخدرات، وأعمال عنف وإرهاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

ونشر الرئيس الأمريكي، مقطع فيديو قصيرًا يُظهر ضربة أمريكية على سفينة الكارتل، ما أسفر عن مقتل 11 عضوًا من أفراد طاقمها.

زعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أول أمس الاثنين، أن ثماني سفن حربية أمريكية مُجهزة بـ 1200 صاروخ تستهدف بلاده، مُنددًا بـ"تهديد إجرامي دموي بكل معنى الكلمة".

وفي حين لم تُشر الولايات المتحدة إلى أي توغل بري مُخطط له، ردّت حكومة مادورو بنشر قوات على طول ساحلها وحدودها مع كولومبيا المجاورة.

وأعلنت الولايات المتحدة، التي تتهم مادورو بقيادة كارتل مخدرات، عن نشر سفن حربية في جنوب البحر الكاريبي في عملية لمكافحة تهريب المخدرات، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لتعزيز قواتها البحرية في المياه قبالة فنزويلا لمكافحة تهديدات مهربي المخدرات.

ضربة أمريكية على سفينة تابعة لكارتل تنقل مخدرات من فنزويلا

وأمام التوتر المتزايد بين كل من أمريكا وفنزويلا، هدّد رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، بـ"إعلان جمهورية مسلحة" إذا تعرض لهجوم من الولايات المتحدة.

وقال مادورو: "في مواجهة هذا الضغط العسكري الأقصى، أعلنا أقصى درجات التأهب للدفاع عن فنزويلا"، إلى جانب ذلك أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز أن بلاده مستعدة لمواجهة "أي هجوم" من الولايات المتحدة مع تصاعد التوترات بشأن الوجود العسكري لواشنطن في منطقة البحر الكاريبي.

خلف مادورو، هوجو تشافيز، الذي انتُخب رئيسًا أربع مرات، بعد وفاته عام 2013، وتدهور اقتصاد البلاد في مواجهة العقوبات الدولية، ما أدى إلى زيادة في عدد الفارين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة.

مادورو وترامب

في وقت سابق من هذا العام، أنهى ترامب، الذي اعتمد في حملته الانتخابية على أجندة هجرة متشددة وتعهد بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ما كان يُعرف باسم "الوضع المحمي المؤقت" لنحو 350 ألف فنزويلي في الولايات المتحدة، ورحّلت الإدارة عدة آلاف منهم.

اتهم المسؤولون الأمريكيون الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالارتباط بعصابات في البلاد، بل وصل بهم الأمر إلى توجيه اتهامات لمادورو بتهريب المخدرات عام 2020 وفي عام 2025، ورصدوا مكافأة 50 مليون دولار مقابل رأس الزعيم الفنزويلي.

واتهمت واشنطن بشكل متزايد مسؤولين عسكريين واستخباراتيين فنزويليين آخرين بالتورط مع أو قيادة جماعات إجرامية عابرة للحدود الوطنية متمركزة في البلاد.

رفضت فنزويلا هذه الاتهامات، واصفةً إياها بحملات تشويه تهدف إلى تبرير تدخل عسكري أمريكي محتمل في البلاد، والإطاحة بحكومتها اليسارية، كما حشدت البلاد وحلفاؤها ألوية مدنية تحسبًا لغزو محتمل.

وحذرت دول المنطقة من تدخل الولايات المتحدة في فنزويلا، لكنها امتنعت إلى حد كبير عن إدانة حشد السفن في منطقة البحر الكاريبي بشكل مباشر.