الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قيادة تفتقر إلى رؤية.. حلفاء نتنياهو غاضبون من خطة ترامب

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغط شديد أصبح علنيًا من قبل أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف حكومته وأنصار الاستيطان، بسبب خطة ترامب للسلام، على عكس التأييد المتباين الذي أبدته المعارضة السياسية وأسر المحتجزين في القطاع.

وتدرس حركة حماس خطة ترامب، التي تتضمن 21 بندًا، وتشمل وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتبادل جميع المحتجزين لدى حماس بالأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، والانسحاب على مراحل من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.

مأساة القيادة

كان أول المعترضين زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية نتنياهو، حيث انتقد رئيس وزرائه، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ووصف موافقة نتنياهو على الخطة بأنها "مأساة قيادة تفتقر إلى رؤية حقيقية".

الكنيست الإسرائيلي

ورأى سموتريتش أن التأييد الواسع النطاق للاتفاق في إسرائيل على الخطة "سخيف"، مؤكدًا أنها فرصة تاريخية ضائعة للتحرر من قيود اتفاقيات أوسلو، في إشارة إلى اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين في التسعينيات.

تخريب متعمد

وجاء الرد السريع من منتدى المحتجزين في غزة وعائلات المفقودين، الذين انتقدوا تصريحاته، مؤكدين أنه لو لم يكن هناك تخريب من جانبه ومن جانب حلفائه في الصفقات الماضية، لكان بالإمكان منع مقتل 42 محتجزًا، متهمينه بالسعي فقط للغزو.

وشددوا أيضًا، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، على أن الشعب الإسرائيلي لن يقبل بذلك، وأن الصورة الوحيدة للنصر بالنسبة لهم هي عودة جميع المحتجزين إلى منازلهم والمهجرين في الشمال إلى ديارهم، وعودة الجنود إلى عائلاتهم وحياتهم مرة أخرى.

التراجع والضغط

وانتقد وزير الأمن القومي، إيتامار بن حفير، نتنياهو بشدة، وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، زاعمًا أن الاتفاق يشكل خطرًا على أمن إسرائيل، ومليئًا بالثغرات، ولا يحقق أهداف الحرب، كما يسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة العملياتية على غزة ويسلّمها للقوات الدولية.

الأوضاع في غزة

ورحب سياسيون إسرائيليون معارضون، بخطة وقف إطلاق النار، التي أعدها البيت الأبيض، إلا أنهم أعربوا عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول التراجع عنها، عندما يضغط عليه أنصاره في الائتلاف.

قاعدة متطرفة

وأكد زعيم المعارضة يائير لابيد، أنه على الرغم من أن الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة ليست مثالية، إلا أنها الخيار الأمثل حتى الأن، لكنه حذر من أن بنيامين نتنياهو خبير متمرس في قول نعم في واشنطن، وعند عودته إلى الأراضي المحتلة، يتغير رأيه بسبب قاعدته السياسية المتطرفة.

واتهم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي من المتوقع أن يعود إلى الساحة السياسية الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة، نتنياهو بأنه مسؤول عن كارثة السابع من أكتوبر، التي وصفها بأنها كانت فشلًا ذريعًا يستدعي تشكيل لجنة تحقيق رسمية.

إنجاز كبير

اتهم أيضًا يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين المعارض اليساري، نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية وصفها بالضيقة ودعاه إلى الاعتذار عن كل الدماء التي أريقت والمعاناة التي تسبب فيها.

أما أعضاء حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، فوصفوا خطة ترامب بأنها إنجاز كبير، عزز مكانة الاحتلال الدولية وعبقرية دبلوماسية، كون الاتفاقية ستؤدي إلى تحقيق جميع أهداف الحرب، معتبرين أن إسرائيل تصنع السلام من خلال القوة.