الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

4 خطوط ملونة.. كيف ستنسحب إسرائيل من غزة وفق خطة ترامب؟

  • مشاركة :
post-title
دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن انسحاب جيش الاحتلال من القطاع على ثلاث مراحل متتالية. 

ونشر البيت الأبيض خريطة تفصيلية توضّح مسارات الانسحاب بأربعة خطوط ملوّنة، من الوضع الراهن وصولًا إلى إنشاء منطقة أمنية عازلة نهائية، في خطة تشمل 20 بندًا تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من التطرف.

خريطة الانسحاب

كشفت الخريطة التي نشرها البيت الأبيض عن أربعة خطوط توضّح مراحل الانسحاب التدريجي؛ إذ يمثّل الخط الأزرق نطاق سيطرة جيش الاحتلال الحالي، الذي يمتد من شمال القطاع إلى جنوبه بوجود عسكري واسع، بينما يوضّح الخط الأصفر "الانسحاب الأول" المرتبط بالإفراج عن المحتجزين، فيما يحدّد الخط الأحمر "الانسحاب الثاني" المتزامن مع نشر قوة استقرار دولية مؤقتة.

أما الخط الثالث المخطّط فيرسم حدود المنطقة الأمنية العازلة النهائية، التي سيبقى فيها وجود أمني محيطي حتى ضمان خلو غزة من أي تهديد، حسب ذكر الخطة.

المرحلة الأولى: انسحاب فوري مع تحرير المحتجزين

وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، ستبدأ المرحلة الأولى من الانسحاب فور توقيع الاتفاق، إذ تنص الخطة على أنه "إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، فستنتهي الحرب فورًا، وستنسحب القوات إلى الخط المتفق عليه"، وخلال هذه الفترة ستتوقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستظل خطوط القتال مجمّدة.

وتتضمن هذه المرحلة إعادة جميع المحتجزين خلال 72 ساعة من إعلان القبول، وبمجرد الإفراج عنهم ستطلق إسرائيل سراح 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر 2023، بينهم جميع النساء والأطفال.

كما ستسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا مقابل كل محتجز تُسلَّم جثته، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وسيُقلّص هذا الانسحاب مساحة السيطرة دون التخلي عن الممرات الأمنية الأساسية.

المرحلة الثانية: قوة دولية تحل محل جيش الاحتلال

أكد البيت الأبيض أن "جيش الاحتلال سينسحب من غزة بناءً على معايير وإطارات زمنية مرتبطة بنزع السلاح، سيتم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية والوسطاء وأمريكا".

وستُنفذ المرحلة الثانية بعد نشر وتفعيل قوة الاستقرار الدولية المؤقتة (ISF)، وفق المعايير التي نصّت عليها الخطة الأمريكية.

وأوضحت نيويورك تايمز أن هذه القوة الدولية ستتولى ضبط الأمن ومنع عودة الفصائل المسلحة، وستقوم بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية.

وستعمل هذه القوة مع مصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، إلى جانب الشرطة الفلسطينية المدرّبة حديثًا، بهدف تيسير تدفق السلع بسرعة وأمان.

وعمليًا، ستنقل القوات الإسرائيلية تدريجيًا السيطرة على الأراضي التي تحتلها إلى قوة الاستقرار الدولية بموجب اتفاق مع السلطة الانتقالية.

المرحلة الثالثة: منطقة عازلة ونهاية الاحتلال

تنص المرحلة الأخيرة على انسحاب جيش الاحتلال إلى منطقة عازلة أمنية ضيّقة على طول الحدود، تكون بمثابة خط فصل دائم، بما يتيح للفلسطينيين استعادة السيطرة على معظم أراضي القطاع.

وأكد البيت الأبيض أن "إسرائيل لن تحتل غزة ولن تضمها"، وأن الانسحاب سيكتمل باستثناء وجود أمني محيطي يبقى حتى يتم ضمان خلو غزة من أي "تهديد إرهابي متجدّد"، حسب الوصف الأمريكي.

نزع السلاح الكامل وتفكيك البنية العسكرية

يرتبط الانسحاب التدريجي بعملية شاملة لنزع السلاح، إذ تتعهد "حماس" والفصائل الأخرى بعدم المشاركة في أي شكل من أشكال الحكم سواء مباشرة أو غير مباشرة.

وستُجرى عملية نزع السلاح تحت إشراف مراقبين مستقلين، بما يشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائيًا من خلال آلية متفق عليها للتجريد من السلاح.

وسيُمنح أعضاء "حماس" الذين يلتزمون بالتعايش السلمي والتخلي عن أسلحتهم عفوًا عامًا، بينما سيُوفَّر لمن يرغب في المغادرة ممر آمن إلى دول مستقبِلة، كما سيقدّم الشركاء الإقليميون ضمانات للتأكد من التزام الفصائل بتعهداتها.