الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس "بابل لسينما الأنيميشن": نستقبل 40 فيلما سنويا.. ومسابقة عراقية خاصة

  • مشاركة :
post-title
مهرجان بابل لسينما الأنيميشن

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

لا تزال صناعة أفلام التحريك (الأنيميشن) تمثل واحدة من أسرع الصناعات نموًا في العالم، إذ تجاوزت حدود الترفيه لتصبح وسيلة مؤثرة في التعبير الفني والتثقيفي وتوصيل رسائل مؤثرة، وهو ما جعلها تحجز مكانتها في كبرى المهرجانات السينمائية الدولية، ولكن ضمن فعالياته وكإحدى مسابقاته. إلا أن مهرجان بابل لسينما الأنيميشن في العراق جاء ليُمثل نموذجًا مختلفًا، باعتباره المنصة العربية الوحيدة المتخصصة في هذا النوع السينمائي، والداعم الأساسي للمبدعين الشباب في هذا الحقل الفني المتخصص.

ومن جانبه، أكد الدكتور عامر صباح المرزوق، رئيس مهرجان بابل لسينما الأنيميشن ونقيب الفنانين في بابل وعميد كلية الفنون الجميلة بالعراق، أن المهرجان بات اليوم إحدى أبرز المنصات الداعمة للإنتاج السينمائي في هذا التخصص، موضحًا أن دوراته تشهد سنويًا تقديم أكثر من 40 فيلمًا دوليًا، إلى جانب ورش تدريبية، ورش تدريبية متخصصة (ماستر كلاس)، وندوات نقدية، ومسابقات متنوعة، وهو ما يسهم في تطوير صناعة الأفلام المتحركة في العراق.

وكشف المرزوق في تصريحاته لموقع "القاهرة الإخبارية" أن المهرجان يخصص مسابقة عراقية خالصة، يشارك فيها كل عام أكثر من عشرة أفلام جديدة يتم إنتاجها خصيصًا للعرض في المهرجان، ثم تواصل رحلتها للمشاركة في مهرجانات عربية ودولية أخرى، مشيرًا إلى أن هذا ما يمنح المهرجان خصوصيته ويجعله نقطة انطلاق مهمة للأفلام العراقية.

تعاونات دولية

أوضح المرزوق أن المهرجان يحظى بصدى واسع وبتفاعل لافت من مؤسسات وجهات متخصصة، كاشفًا عن وجود بروتوكولات تعاون يجري العمل على توقيعها مع عدد من المهرجانات الدولية، بما يسهم في دعم صناعة الأنيميشن في العراق والوطن العربي، باعتباره المهرجان الوحيد المتخصص في هذا النوع من السينما.

وأضاف أن المهرجان يستقطب مشاركات من دول عديدة حول العالم، من بينها مصر وعدد من الدول العربية، إلى جانب شراكة مهمة مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، كما تمثل وزارة الثقافة العراقية ونقابة الفنانين أحد أبرز الداعمين للمهرجان منذ انطلاقه.

تحديات وصعوبات

وتطرق المرزوق إلى التحديات التي تواجه صناعة الأنيميشن في العراق، مشيرًا إلى أنها صناعة معقدة، تتطلب وقتًا طويلًا في التنفيذ، فضلًا عن تكلفتها المادية المرتفعة، لكنه شدد في المقابل على إصرار إدارة المهرجان على تخصيص جوائز مالية لثلاثة أفلام فائزة، موضحًا: "الجوائز المادية ليست مجرد تكريم، بل هي دعم حقيقي يتيح للمخرجين استثمار المبالغ في إنتاج أعمال جديدة، ورغم ضيق الدعم المالي، نحرص على أن تكون الجوائز ملموسة وليست فقط عينية".

وأشار إلى أن هذه الخطوة ساعدت على تشجيع المؤسسات المهتمة على استقطاب هذا النوع من الأعمال وإنتاجها، مما انعكس على زيادة عدد الأفلام المشاركة عامًا بعد عام.

"القناني المسحورة"

وكشف المرزوق أن فيلم التحريك "القناني المسحورة"، الذي شارك في مهرجان بغداد السينمائي في نسخته الثانية، يمثل أول تجربة من نوعها يتم إنتاجها من قبل نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع مهرجان بابل.

وأضاف أن التعاون بين مهرجان بابل والنقابة سيستمر لعرض ودعم مثل هذه التجارب الرائدة، بما يعزز مكانة العراق كإحدى الدول الساعية بجدية لتطوير صناعة الأنيميشن على المستوى العربي.