ـــ تونس ضيف شرف.. ومنافسة 16 فيلمًا طويلًا بالمسابقة الطويلة
تعود بغداد - مدينة الحضارات والثقافات - لاحتضان الفن السابع، من خلال الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، التي تنطلق في الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر المقبل، برئاسة الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، وسط دعم رسمي كبير ومشاركة عربية واسعة تؤكد مكانة العراق الثقافية والفنية في المنطقة.
في حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، كشف الدكتور حكمت البيضاني، مدير مهرجان بغداد السينمائي، عن عرض الفيلم العراقي الكلاسيكي "سعيد أفندي" للمخرج الراحل كاميران حسني في حفل الافتتاح، بعد ترميمه وفقًا لأعلى المواصفات الفنية العالمية، من قبل مؤسسة السينما العراقية "سينماتك".
الفيلم، الذي أُنتج عام 1956، سبق وأن عُرض ضمن قسم الكلاسيكيات في مهرجان كان السينمائي، ويُعد من العلامات البارزة في تاريخ السينما العراقية.
تفاصيل المشاركات
أكد مدير المهرجان، أن دورة العام الجاري تشهد مشاركة 20 دولة عربية، تتنوع أفلامها بين الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية.
كما كشف أن دولة تونس ستحل ضيف شرف الدورة، ممثلة بـ3 أفلام طويلة و5 قصيرة، تأكيدًا لعمق العلاقات الثقافية والفنية بين العراق وتونس.
أفلام المسابقة الرسمية
أضاف: "16 فيلمًا روائيًا طويلًا تتنافس من دول عربية عدة أبرزها تونس، مصر، السعودية، فلسطين، سوريا، ولبنان، وتميزت هذه الدورة بنضج في اختياراتها السينمائية، خاصة المرتبطة بالفيلم العربي".
أشار إلى أن السينما المصرية حاضرة بقوة في المهرجان، إذ تم اختيار فيلم "ضي" للمخرج كريم الشناوي، للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، إلى جانب 5 أفلام قصيرة تشارك في مسابقة الأفلام القصيرة.
السينما العراقية
كما أوضح أن العراق يشارك بـ5 أفلام روائية طويلة، و4 قصيرة، تأكيدًا للدعم المتزايد للإنتاج السينمائي المحلي وإعادة تقديم الأصوات العراقية الجديدة إلى الجمهور العربي والعالمي، بينما أشار إلى مشاركة فيلم "أرزة" من لبنان، في إطار الانفتاح على التجارب السينمائية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
لجان التحكيم
رغم عدم إعلان أسماء أعضاء لجان التحكيم حتى الآن، إلا أن "البيضاني" أوضح أن لجان التحكيم تضم شخصيات سينمائية من مصر، تونس، سوريا، فلسطين، والعراق.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل شخصين أحدهما من سوريا والآخر من العراق، بينما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة تشمل مصر، تونس، والعراق، في حين أن لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي تتكون من 3 أشخاص من فلسطين، مصر، والعراق.
ووعد مدير المهرجان بأن تحمل الدورة الحالية مفاجآت سينمائية مميزة، وتكون خطوة إضافية نحو ترسيخ مكانة مهرجان بغداد السينمائي كواحد من أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، خاصة مع احتضانه للسينما العربية والعراقية بروح منفتحة على المستقبل، ومحافظة على إرث الماضي.