الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محمد المنصور: بداياتي في مصر والعراق عرّفتني على كبار الفنانين ورواد المسرح

  • مشاركة :
post-title
الفنان الكويتي محمد المنصور

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

يُعد الفنان الكويتي محمد المنصور واحدًا من أبرز وجوه الدراما والمسرح الخليجي، وصاحب مسيرة تمتد لعقود من الزمن، ترك خلالها بصمة واضحة على خشبة المسرح والشاشة الصغيرة.

وفي زيارته الأخيرة إلى بغداد للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي الذي أسدل عليه الستار مساء أمس، فتح قلبه لـ موقع "القاهرة الإخبارية" متحدثًا عن علاقته التاريخية بالعراق، وذكرياته مع عمالقة المسرح والفن في مصر والعالم العربي، إلى جانب أعماله الجديدة ومشروعاته المقبلة.

ذكريات البداية

استهل "المنصور" حديثه قائلًا: "علاقتي مع العراق ممتدة منذ عقود، فقد جئت إلى بغداد وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وقدمت مسرحية (الحاجز) التي عرضناها في بغداد ثم في القاهرة، ومن خلال هذه التجربة تعرّفت على كبار الفنانين ورواد المسرح في العراق ومصر، ومنهم الفنانين الراحلين العراقي إبراهيم جلال والمصري فريد شوقي وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي تركت بصمتها في تاريخ المسرح العربي. كنت حينها صغيرًا وهم أساتذة كبار، لكنهم احتضنوني وقدروا تجربتي".

أوضح أن هذه الزيارات المتكررة والتجارب الفنية المشتركة ساهمت في تبادل الخبرات بينه والفنانين العراقيين، قائلًا: "دعوت كثيرًا الفنانين العراقيين لتقديم عروضهم في الكويت، وتعاونّا معًا في أعمال مسرحية متعددة، وكان من ثمار هذا التعاون فيلم "القادسية" مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وشارك فيه نخبة من نجوم الوطن العربي مثل عزت العلايلي وحسن حسني من مصر، ومحمد حسن الجندي من المغرب، إلى جانب كبار الفنانين العراقيين".

يؤكد المنصور أن هذه العلاقات لم تنقطع حتى اليوم، مشيرًا إلى أن هناك مشروعات جديدة تُحضّر حاليًا بين العراق ومصر، قائلًا: "العلاقة لم تتوقف، والآن هناك تعاون جديد سيظهر قريبًا بين البلدين، بالإضافة إلى أعمال فنية أخرى يجري الإعداد لها".

فيلم القادسية
علاقته بالفن المصري

استعاد المنصور ذكرياته مع الدراما المصرية قائلًا: "قدمت ثلاثة مسلسلات مصرية باللهجة الخليجية، وشاركت فيها مع أسماء كبيرة مثل كمال الشناوي ومديحة حمدي، وكانت تجارب ثرية جدًا بالنسبة لي".

وأضاف: "أصدقائي من مصر كُثر، أذكر منهم عادل إمام، نور الشريف، كمال الشناوي، محمود ياسين، وسعد أردش، كرم مطاوع، أحمد عبد الحليم، أمينة رزق، عبد الله غيث، وغيرهم. الله يرحم من رحل منهم ويطيل عمر من لا يزال بيننا، فهؤلاء أساتذة ورواد الفن العربي، وسعيد أنني عاصرتهم وعملت معهم".

عادل إمام وذكريات لا تُنسى

وعن علاقته الخاصة بالزعيم عادل إمام، قال المنصور: "تعرفت عليه عندما كان يشارك في مسرحية مع الفنان الراحل فؤاد المهندس بالكويت، ومنذ ذلك الوقت أصبحت بيننا صداقة قوية وتواصل دائم، وحينما كنت مدير إدارة المسرح في الكويت ورئيس الرقابة، التقيت به مجددًا خلال عرض مسرحية (الزعيم) التي جاءت إحدى الشركات لتقديمها في الكويت".

ويروي المنصور موقفًا لا ينساه مع عادل إمام قائلًا: "وصل عادل متأخرًا من المطار، وكان من المفترض أن لجنة الرقابة تشاهد المسرحية قبل عرضها للجمهور، لكنه كان مرهقًا جدًا وطلب مني تأجيل الأمر. فاقترحت عليه أن يذهب للراحة على أن يحضر ظهر اليوم التالي ليقدم المسرحية أمام لجنة الرقابة قبل عرضها الرسمي في المساء، وبالفعل التزم بما وعدني به، وحضر في الثانية ظهر اليوم التالي، وقدّم العرض أمام اللجنة وقال لي: 'أول مرة أعرض مسرحية نهارًا'، كان موقفًا إنسانيًا وفنيًا راقيًا منه، عزز صداقتنا أكثر".

وأشار أيضًا إلى جلساته الخاصة مع عادل إمام في بيت الفنان الراحل فريد شوقي، واصفًا إياها بأنها "ذكريات لا تُنسى".

مسلسل المسار
تعاون عربي

وكشف محمد المنصور عن مشروع عربي يُحضّر له حاليًا، قائلًا: "هناك عمل كبير مشترك مع السعودية، وسيشارك فيه فنانون من العراق وسوريا ولبنان ودول عربية أخرى، وهو مشروع من عدة أجزاء مخصص للعرض على المنصات والقنوات الفضائية، هذا بالإضافة إلى بعض الأفلام التي نعمل عليها حاليًا".

وعن أعماله الأخيرة قال الفنان الكويتي: "آخر مسلسل قدمته حمل اسم "المسار" مع النجمة السورية سوزان نجم الدين، وعُرض على قنوات خليجية وعربية، كما أستعد حاليًا لمسلسل جديد مخصص لشهر رمضان سيُعرض على تلفزيون الكويت وعدة قنوات خليجية، ليخاطب المنطقة كلها".

وفي ختام حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" قال: "العراق بالنسبة لي بيتي الثاني، وأشعر أنني بين أهلي، وأتمنى أن يستمر هذا التعاون الفني والثقافي بين بلدنا الكويت والعراق، وبين كل الدول العربية، ليبقى الفن جسرًا دائمًا يجمعنا".