الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوليتيكو: ترامب يعد القادة العرب بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

قال موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قدم تعهدًا للقادة العرب خلال اجتماع مغلق على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة.

يأتي هذا التصريح وسط دعوات إسرائيلية متطرفة لضمها ردًا على اعتراف كلٍّ من بريطانيا وكندا وأستراليا رسميًا بالدولة الفلسطينية.

عرقلة الضم

ونقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي، عن ستة أشخاص مطلعين على النقاش، وعد ترامب للقادة العرب خلال اجتماع عُقد يوم الثلاثاء بأنه لن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية المحتلة.

وأكد اثنان من هؤلاء المصادر أن ترامب كان حازمًا بشأن هذا الموضوع، مضيفًا أنه وعد بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، التي تحكمها السلطة الفلسطينية.

حرب مستمرة

أشار شخص آخر مطلع على المحادثات إلى أنه على الرغم من تأكيدات ترامب، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب على غزة لم يقترب من التحقق.

وقال شخصان آخران مطلعان على الأمر إن "ترامب وفريقه قدّموا ورقة توضح خطة الإدارة لإنهاء الحرب، بما في ذلك وعد الضم وتفاصيل أخرى مثل الحكم والأمن بعد الحرب".

وصرح ترامب للصحفيين قبل اجتماعه مع ثماني دول عربية في مقر الأمم المتحدة بأنه كان أهم اجتماع له اليوم، لكنه غادر دون التحدث إلى الصحفيين، ولم يصدر المشاركون بعد أي بيان رسمي حول فحوى محادثتهم.

من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع بأنه "مثمر" مساء الثلاثاء خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز"، لكنه لم يذكر تفاصيل. ومن المقرر أن يلتقي أردوغان وترامب مرة أخرى في البيت الأبيض يوم الخميس.

غضب القادة

أعرب القادة العرب عن استيائهم من معارضة ترامب للاعتراف بدولة فلسطينية ودعمه المستمر لهجوم نتنياهو على غزة، والذي امتد إلى ما وراء القطاع في وقت سابق من هذا الشهر عندما حاولت إسرائيل اغتيال مسؤولين من حماس أثناء وجودهم في قطر لإجراء محادثات سلام.

وقال اثنان من المطلعين على المحادثة إن "القادة العرب، قبل اجتماع يوم الثلاثاء، كانوا يهدفون إلى إقناع الرئيس الأمريكي بأن أي توغل إسرائيلي في الضفة الغربية سيؤدي على الأرجح إلى انهيار اتفاقيات إبراهيم".

وتُعدّ هذه الاتفاقيات إنجازًا بارزًا في السياسة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى، حيث مثّلت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.

تطرف إسرائيلي

والأحد، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إلى أن تضمّ إسرائيل الضفة الغربية المحتلة عقب اعتراف كلٍّ من بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين.

وقال بن جفير في بيان له إن "اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين يستوجب اتخاذ خطوات فورية مضادة تتمثل بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة وتفكيك السلطة الفلسطينية"، مضيفًا: "أعتزم تقديم مقترح لفرض السيادة في جلسة الحكومة المقبلة".

وفي أوائل الشهر الجاري، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطة للسيطرة الجزئية على الضفة الغربية، تتضمن فرض السيادة على كامل منطقة غور الأردن.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه الخطوة تحظى بإجماع واسع في الأوساط الإسرائيلية، ونقلت عن مسؤول حكومي كبير أن نتنياهو يسعى فقط إلى السيادة الجزئية، رغم توقعه مواجهة انتقادات أوروبية واسعة، لكنه في المقابل يستطيع ضمان اعتراف أمريكي كامل من الرئيس دونالد ترامب.