الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أسقطوا الطائرات الروسية".. ترامب يمنح "الناتو" الضوء الأخضر

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسقاط الطائرات الروسية إذا دخلت المجال الجوي لحلف الناتو بشكل غير قانوني، وذلك خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب "تايمز".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الطائرات الروسية التي تتسلل إلى المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي يجب أن تُسقط، وذلك في تشديد واضح في لهجته تجاه موسكو وسط إحباط بسبب محاولته المتعثرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، انتهكت روسيا مرارًا المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وحذّر التحالف العسكري روسيا من أي انتهاكات أخرى للمجال الجوي، مهددًا باستخدام القوة.

 كما اتخذ الرئيس الأمريكي ترامب موقفًا واضحًا شهدت الآونة الأخيرة عدة مواقف خطيرة في المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في بولندا ورومانيا وإستونيا، وحلّقت ثلاث طائرات روسية مسلحة من طراز ميج-31 فوق بحر البلطيق في المجال الجوي الإستوني لأكثر من عشر دقائق.

وفي تصريحات أدلى بها بعد خطاب ناري ألقاه أمام الأمم المتحدة سخر فيه من فشل روسيا في هزيمة أوكرانيا، قال ترامب إن التدخل المباشر للولايات المتحدة في مهاجمة التوغلات الروسية سوف يعتمد على الظروف.

دب وليس نمرًا

رفض دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا بأنها "نمر من ورق"، مشيرًا إلى أن البلاد ينظر إليها تقليديًا على أنها دب وليس نمرًا، وليس هناك "دببة من ورق".

وأضاف "بيسكوف" أن بوتين يُقدّر رغبة ترامب المستمرة في إيجاد حل للصراع في أوكرانيا، وأن التسوية ستتزامن مع انتعاش العلاقات الأمريكية الروسية.

في منشور على منصته "تروث سوشال"، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بعد اطلاعه على الوضعين العسكري والاقتصادي في الحرب الروسية الأوكرانية، توصّل إلى قناعة بأن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أصبحت قادرة على استعادة أراضيها كاملة.

ترامب "رجل أعمال"

ازداد إحباط ترامب من بوتين في سعيه للتوسط لإنهاء الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وصعّدت موسكو من حدة الحرب في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى إنهائها، مطالبًا حلفائه الأوروبيين على إنهاء وارداتهم من النفط والغاز الروسيين بالكامل، وقال إن الولايات المتحدة ستحذو حذوهم في فرض عقوبات أكثر صرامة على الصين، الشريك الاستراتيجي الرئيسي لموسكو.

وقال "بيسكوف" إن ترامب رجل أعمال ويحاول أن يجعل العالم يشتري النفط والغاز الأمريكيين الأكثر تكلفة، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".

روسيا "نمر من ورق"

وأوضح ترامب، "أن مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على الحرب دون حسم من جانب موسكو يكشف أن روسيا ليست قوة كبرى كما تدّعي، بل تبدو كنمر من ورق"، وأشار إلى أن أزمة الوقود، الطوابير الطويلة للحصول على البنزين، والإنفاق الضخم على الحرب، كلها مؤشرات على انهيار داخلي متسارع يعيشه الروس.

وقال الرئيس الأمريكي: "تخوض روسيا حربًا بلا هدف منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، في حرب كان من المفترض أن تستغرق قوة عسكرية حقيقية أقل من أسبوع لكسبها، هذا لا يُميز روسيا، بل يُظهرها وكأنها نمر من ورق".

صراع مباشر

حذّر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إدارة ترامب من أن خطر الصراع المباشر لا يزال مرتفعًا بين الولايات المتحدة وروسيا، قائلًا: "إن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن إضعاف روسيا بالعقوبات والرسوم الجمركية، وإلا فإن خطر الصراع المباشر يبقى مرتفعًا".

أثارت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المستمرة منذ أن شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومه في فبراير 2022، مخاوف من احتمال نشوب حرب نووية.

المخزون النووي الأكبر

تمتلك روسيا أكبر مخزون نووي في العالم، وقد وجّهت شخصيات إعلامية روسية تهديدات متكررة بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية في خضمّ هذا الصراع، وقد دعّمت الولايات المتحدة أوكرانيا، وفرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي في محاولة للضغط لإنهاء الصراع.

تعود معاهدة ستارت الجديدة، وهي اتفاقية بين الولايات المتحدة وروسيا تضع حدودًا للأسلحة النووية، إلى عام 1991، ودخلت معاهدة ستارت الجديدة المحدثة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها حتى 4 فبراير 2026، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.