الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أكسيوس: قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا لاستئناف جهود الوساطة في غزة

  • مشاركة :
post-title
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الدوحة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال تقرير لموقع "أكسيوس" إن قطر تريد اعتذارًا من إسرائيل عن الضربة التي نفّذتها في الدوحة قبل استئناف وساطتها في اتفاق سلام في غزة، بحسب مصدرين مطلعين على الأمر.

وبينما أعربت الدوحة عن غضبها بالتراجع عن دورها كوسيط بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عددًا من المفاوضين من قيادات حركة حماس، تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بدون الدور القطري، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب.

وقبل عشرة أيام، قُتل خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري في الغارة الإسرائيلية في الدوحة، فيما نجا جميع كبار قادة حماس الذين كانوا حاضرين في المكان.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنفّذ فيها إسرائيل غارة جوية في إحدى دول الخليج، ما أدى إلى تفاقم عزلة إسرائيل الإقليمية بشكل كبير.

ينقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن تل أبيب قللت من تقدير حجم الأزمة التي قد تسببها مهاجمة قطر، وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه أخطأ في حساباته، بينما تسعى إدارة ترامب إلى خفض التوترات بين إسرائيل وقطر من أجل استئناف مفاوضات غزة.

موقع الاستهداف في الدوحة
تحول سياسي

بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بإيواء الإرهابيين، وزعم أن إسرائيل قد تضرب مرة أخرى في المستقبل، سيكون الاعتذار الآن بمثابة "تحول سياسي متفجر بالنسبة لنتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد"، وفق "أكسيوس".

ونقل التقرير عن المصدرين أن طلب الاعتذار الإسرائيلي جاء من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأنه أثار الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عندما التقيا الثلاثاء الماضي في الدوحة.

وقال مصدر مطلع إن الطلب القطري طُرح أيضًا في اجتماعات بين روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وسبق لإسرائيل أن قدمت اعتذارات مماثلة، ففي عام 2013، اعتذر نتنياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك في الغارة على أسطول الحرية على غزة عام 2010.

وفي الوقت نفسه، قال المصدر إن القطريين "يدركون التعقيد السياسي في إسرائيل، وهم على استعداد لإظهار المرونة بشأن لغة الاعتراف بالخطأ"، حسب التقرير.

وأضاف آخر أن القطريين "قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي يركّز على مقتل ضابط الأمن القطري، ويتضمن وعودًا بتعويض عائلته وعدم انتهاك السيادة القطرية مرة أخرى".

ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر والسماح باستئناف المفاوضات.