قبيل انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، غدًا الاثنين، كانت مصر في صدارة الدول الرافضة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على العاصمة القطرية، لاستهداف قادة حماس، برسائل تضامن ورفض جرائم الاحتلال.
وأعربت الرئاسة المصرية في بيان لها، عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني، الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، الذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها.
سابقة خطيرة وتطور مرفوض
وأكدت الرئاسة المصرية أن هذا الاعتداء يُمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، كما ترى أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
إلى جانب ذلك؛ وفور وقوع الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، أجرى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، أدان خلاله بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر بالعاصمة القطرية.
انتهاك صارخ لسيادة قطر
ووصف وزير الخارجية المصري الهجوم بأنه انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر الشقيقة، وخرق فاضح لأحكام القانون الدولي، وشدد وفق بيان الخارجية على تضامن مصر الكامل، ووقوفها التام مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في مواجهة هذا العدوان المشين، الذي يُمثل تطورًا بالغ الخطورة.
وقدم "عبدالعاطي" خالص التعازي لدولة قطر الشقيقة ولأسر الضحايا الذين سقطوا في هذه العملية المشينة، متمنيًا الشفاء العاجل لجميع المصابين، مشددًا على أن أمن واستقرار دولة قطر يعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، وأن المساس به لا يمكن التغاضي عنه، لما ينطوي عليه من تهديد مباشر للأمن الإقليمي برمته.
تقدير موقف مصر الداعم
من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري عن تقديره لموقف مصر الداعم لقطر في هذا الظرف الدقيق، وما يعكسه من عمق العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وبدوره؛ قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، إن بلاده تشكر المجلس على عقد هذه الجلسة الطارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي الغاشم وغير القانوني وغير المبرر على دولة قطر الشقيقة.
وأوضح عبدالخالق، خلال كلمته في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وعرضتها قناة القاهرة الإخبارية، أن قطر كانت تبذل جهودًا حثيثة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بهدف تحقيق الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أن الرد الإسرائيلي على تلك المساعي جاء بعدوان غادر على الأراضي القطرية، بذريعة لا يمكن القبول بها.
وضع حد لانتهاكات إسرائيل
وأضاف أن الاعتداء ليس الأول من نوعه، وقد لا يكون الأخير في سياق الأزمة المتواصلة بغزة، إذ ترتكب إسرائيل، جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب عمليات التهجير القسري والاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، وهو ما يجب أن يتوقف فورًا.
وأكد مندوب مصر أن استمرار إسرائيل في هذه السياسات العدوانية والجرائم بحق الشعب الفلسطيني لن يتوقف ما لم يتحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لردعها، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.