الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحارس الشرقي.. "الناتو" يرد على انتهاك روسيا لمجاله الجوي

  • مشاركة :
post-title
عملية الحارس الشرقي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لم يرغب حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أن تمر انتهاكات روسيا للمجال الجوي البولندي مرور الكرام، الأمر الذي دفعه لإرسال أول طائرة نفاثة للدفاع عن مجالها الجوي من خلال قوات التحالف الجوية "ATO"، في إطار عملية "الحارس الشرقي"، وهي مهمة تأمين المجال الجوي على جناحها الشرقي.

وأعلنت القيادة العليا لقوات التحالف في أوروبا، أنه تم نشر طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال وطائرة هليكوبتر بولندية، السبت الماضي، لمواجهة تهديد محتمل تُشكله طائرات روسية مسيّرة.

وتُمثل عملية "الحارس الشرقي" تحولًا في موقف حلف شمال الأطلسي "الناتو" على طول جناحه الشرقي، الذي أثاره أكبر توغل روسي بطائرات مسيّرة في المجال الجوي البولندي حتى الآن.

ومع مساهمة الدنمارك وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بطائرات مقاتلة وسفن حربية، ودعم فنلندا ولاتفيا للبرنامج، يبرز تضامن دولي لمواجهة ما تعتبره العديد من دول الناتو تهديدًا روسيًا.

عملية الحارس الشرقي لحلف شمال الأطلسي

وتواجه روسيا اتهامًا باختبار قدرات الناتو باختراق مجاله الجوي خلال قصفها لأوكرانيا بطائرات مسيرة، في الوقت الذي يتابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المناورات العسكرية المشتركة بين موسكو وبيلاروسيا "الغرب-2025" أو "زاباد 2025"، وتوجه بوتين، الذي كان يرتدي الزي العسكري، إلى ميدان تدريب "مولينو" في مقاطعة نيجني نوفجورود لمتابعة المناورات المشتركة.

وقال بوتين، إن مناورات "الغرب-2025" (زاباد 2025) تهدف إلى التدرب على عناصر الدفاع عن "دولة الاتحاد" بين روسيا وبيلاروسيا، وتفقد بوتين بزيه العسكري عينات من الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة المستخدمة في العملية العسكرية الخاصة بميدان المناورة.

وصرّحت بولندا بأنها أسقطت طائرات مسيّرة، 10 سبتمبر الماضي، ولجأت إلى المادة الرابعة من ميثاق الحلف لإجراء مناقشات عاجلة مع أعضاء الحلف حول هذا التهديد، كما أفادت رومانيا بأنها أرسلت طائرات مقاتلة، 13 سبتمبر، ردًا على دخول طائرة روسية مسيّرة أراضيها.

عملية الحارس الشرقي لحلف شمال الأطلسي

وردّ الناتو على تهديدات موسكو بطائرات مسيّرة من خلال برنامج "الحارس الشرقي"، الذي يهدف إلى تعزيز موقفه الدفاعي على الجناح الشرقي للحلف.

وتشارك في العملية أربع طائرات يوروفايتر ألمانية، وثلاث مروحيات من جمهورية التشيك، وطائرات مقاتلة، وفرقاطة حربية مضادة للطائرات من الدنمارك، وستحظى بدعم إسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والسويد.

وقال الجنرال في القوات الجوية الأمريكية، ألكسوس جي. جرينكويش، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا: "كان الرد سريعًا، وانتهت حالة التأهب بسرعة. وكان الاستخدام المحدود للمعدات صحيحًا ومُعايرًا للتهديد المُحتمل المُتصوَّر، ما يُشير إلى جدوى برنامج "الحارس الشرقي".

عملية الحارس الشرقي لحلف شمال الأطلسي

وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته: "سيُوضح برنامج "الحارس الشرقي" أن الناتو مُستعد دائمًا للدفاع".

وعلق رئيس الوزراء كير ستارمر، على طائرات تايفون البريطانية المُقاتلة التي تُحلق في سماء بولندا: "يُمثل سلوك روسيا المُتهور تهديدًا مُباشرًا للأمن الأوروبي وانتهاكًا للقانون الدولي. هذه الطائرات ليست مُجرد استعراض للقوة، بل هي حيوية لردع العدوان".

وبعد اتهامات حلف شمال الأطلسي بشأن دخول طائرات روسية مُسيّرة مجاله الجوي، ستكون هناك تساؤلات حول ما إذا كانت موسكو ستُواصل اختبار حدود الحلف بعد بدء برنامج "الحارس الشرقي"، وما إذا كان البرنامج سيُعقّد محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.