أعلنت حركة "الجيل الأخير" المعنية بالمناخ، تغيير سياستها من غلق الطرق، ومهاجمة الأعمال الفنية، إلى الابتعاد عن الحواجز اللاصقة، والاحتجاج في 10 مدن يوم السبت المقبل، بحسب موقع إن تي في الألماني.
وناشدت حركة الجيل الأخير الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مؤتمر صحفي أمام قصر بلفيو، إلى الإشارة لأزمة المناخ، والنقاش حول التدابير الفورية، بما في ذلك التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز.
كما دعت حركة الجيل الأخير إلى فرض ضريبة على الثروة لتمويل حماية المناخ و"التقنين العادل الذي يضع حدًا للاستهلاك المفرط من قبل الأغنياء".
وقالت حركة المناخ، إنه تم التخطيط لـ "عصيان" في برلين، وبريمن، وكولونيا، ولايبزيج، وكارلسروه، وفرايبورج، وشتوتجارت، وميونيخ.
وتهدف هذه الإجراءات إلى إغلاق الأرصفة والشوارع المزدحمة، ولا يزال من غير الواضح كيف ستبدو هذه الاجتماعات وإلى متى ستستمر، إلا أنها ستحافظ على سلميتها.
تحاول حركة الجيل الأخير التي تهدف للتوعية بأضرار المناخ، كسب الشرعية لها، دفاعًا عن قضية المناخ التي تلقى اهتمامًا عالميًا بعد أن لقى 15000 شخص مصرعهم في أوروبا، الصيف الماضي، نتيجة موجات الحر.
وبدأت "الحركة" في إغلاق الطرق قبل عامين للفت الانتباه إلى أزمة المناخ والمطالبة باتخاذ إجراءات مضادة، عادةً ما كان الناشطون يلتصقون بالطريق حتى لا يتم نقلهم ببساطة، إلى جانب الاحتجاجات في المتاحف والملاعب والوزارات.
كانت وسيلة نشطاء "الجيل الأخير" غير اعتيادية، من خلال مهاجمة اللوحات الفنية، وقطع الطرق السريعة، ومسارات القطارات والمطارات، ما دفع الحكومة الألمانية متمثلة في وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر، إلى وصفهم بأنهم مجرمون وليسوا محتجين، متهمة إياهم بارتكاب أعمال تخريبية.
وأحصت شرطة برلين وحدها 550 إجراءً في العام الماضي، وجذبت هذه التصرفات الكثير من الانتقادات.