الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل لقاء ترامب وبوتين.. موجة جديدة من العقوبات الأوروبية تنتظر روسيا

  • مشاركة :
post-title
دمار في أوكرانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بينما يستعد بوتين وترامب للاجتماع في ألاسكا، يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، بهدف الضغط عليها وإجبارها على قبول دعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث يواصل الجيش الروسي التقدم واختراق الدفاعات الأوكرانية.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فرض الاتحاد الأوروبي 18 حزمة من العقوبات على روسيا، ووصفت آخر تلك العقوبات بأنها واحدة من أقوى حزم العقوبات حتى الآن، والتي استهدفت عائدات النفط الروسية، و"أسطول الظل"، والنظام المصرفي، وواردات التكنولوجيا المستخدمة في الحرب.

حزمة أقوى

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا، وهي القمة التي لن يحضرها زعماء الاتحاد الأوروبي والرئيس فولوديمير زيلينسكي، ومع عدم وجود أي بوادر لوقف الهجوم الروسي المتصاعد، أعلنت أوروبا عن حزمة جديدة.

وترى كايا كالاس كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، بحسب صحيفة كييف إندبندنت، أنه بما أن روسيا لم توافق على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، فلا ينبغي حتى مناقشة أي تنازلات، والاستعداد لفرض الحزمة الـ 19 من العقوبات، والتي من المنتظر أن تكون أقوى من سابقتها.

الحرب الروسية الأوكرانية
إنهاء الحرب

وخفضت حزمة العقوبات الثامنة عشرة سقف سعر النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 47.60 دولارًا للبرميل، واستهدفت أكثر من 100 سفينة تابعة لما يُسمى "أسطول الظل" الروسي والشركات التابعة له، حيث هدفت هذه الإجراءات إلى الحد من عائدات صادرات الوقود الأحفوري، وهي مصدر رئيسي لتمويل حرب روسيا ضد أوكرانيا.

ورغم هذه الإجراءات، لم تتخذ روسيا أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتواصل هجومها على طول خط المواجهة، ولم تفلح حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا، إلى جانب جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، في تقريب الحرب من الحل.

القوى البشرية

ووفقا لكالاس، فإن تسلسل الخطوات مهم من أجل إيقاف الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه أولًا لابد من وقف إطلاق نار غير مشروط مع نظام مراقبة قوي وضمانات أمنية صارمة، ثم التوصل لحل دبلوماسي يتم بموجبه حماية المصالح الأمنية الحيوية لكل من أوكرانيا وأوروبا.

ومنذ منتصف يونيو، صعّدت روسيا هجماتها، وحشدت مئات الآلاف من الجنود، لشن هجمات متفرقة على عدة جبهات، في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية لصد الهجمات والوقوف أمام القوى البشرية الروسية الهائلة والمعدات الحربية المتطورة، ولكنها لا تنجح إلا في إبطاء الهجوم فقط.

وتخوض الألوية الأوكرانية، التي تعاني من نقص حاد في المشاة حاليًا، معارك ضارية من أجل الصمود في وجه التقدم الروسي الذي تجاوز الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، وتمكنوا من اختراق خط الدفاع الأول، بفضل الظروف الجوية المواتية التي تسمح للقوات الروسية بإخفاء نفسها بشكل أفضل ونقل المعدات إلى الأمام.