الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة ترامب وبوتين.. مخاوف أوروبية من تغيير الحدود وتحذير روسي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وفي الخلفية زيلينسكي وزعماء أوروبيون

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تتزايد المخاوف الأوروبية من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خشية القرارات المنفردة من جانب الطرفين، التي قد تدفع أوكرانيا للتنازل عن بعض أراضيها، في سبيل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستعرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وتضامن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين مع كييف، مؤكدين ضرورة احترام سيادتها الوطنية وإشراك كييف في مفاوضات السلام، بعد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتبادل الأراضي لإنهاء الصراع، بحسب "بولتيكو" الأمريكية.

ويأتي إظهار الدعم المتجدد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل الاجتماع الذي يخطط ترامب لعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة المقبل، في ألاسكا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

وقال قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية في بيان مشترك صدر مساء أول أمس السبت: "يجب أن يحمي الحل الدبلوماسي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، ولا يمكن تحديد مسار السلام في كييف دون أوكرانيا".

وأكد الزعماء الأوروبيون أن الحدود الدولية لا ينبغي أن تتغير بالقوة، وشددوا على ضرورة التوصل إلى هدنة لتسهيل محادثات السلام.

بدوره؛ قال ترامب إنه سيكون هناك تبادل لبعض الأراضي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهو الاقتراح الذي رفضه زيلينسكي بسرعة، وأكد الأخير أن بلاده مستعدة للعمل مع الرئيس ترامب، لكنه أضاف أن أي قرارات يتم اتخاذها دون أوكرانيا غير قابلة للتنفيذ.

ترامب وبوتين

كما صرّح مسؤول في البيت الأبيض، للصحفيين بأن ترامب منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا تضم زيلينسكي، مضيفًا أن واشنطن تخطط حاليًا لعقد اجتماع ثنائي مع بوتين بناءً على طلبه.

وبموجب الاقتراح الذي طرحته إدارة ترامب، سيوافق الكرملين على تجميد الحرب على طول خط التماس في خيرسون وزابوريجيا، إذ تسيطر روسيا على مساحة أقل من أراضي دونيتسك ولوهانسك، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الأمر لصحيفة بوليتيكو.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة دبلوماسية حساسة، أنه في المقابل سيُسمح لموسكو بالاحتفاظ بمنطقة دونباس.

في الوقت نفسه؛ حذّر مستشار مقرب من الرئيس الروسي من "جهود جبارة" لتعطيل الاجتماع المقبل بين بوتين وترامب.

ترامب وبوتين

وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، في منشور عبر "تيليجرام": "من المؤكد أن عددًا من الدول المهتمة بمواصلة الصراع بين روسيا وأوكرانيا ستبذل جهودًا جبارة لتعطيل الاجتماع المخطط له بين بوتين وترامب".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، الجمعة المقبل، في ألاسكا، لمناقشة جهود السلام بالحرب الروسية الأوكرانية.

ولم يذكر "دميترييف" أسماء الدول، لكنه أدلى بهذه التعليقات ردًا على منشور عبر موقع "إكس"، كتبه دان كالدويل، المستشار الكبير السابق لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، إذ قال كالدويل إنه "يتوقع جهدًا متضافرًا لتقويض الاجتماع من قبل قوى بأوروبا وأوكرانيا لديها مصلحة في استمرار الحرب".

ومن المرجح أن تعارض الحكومات الأوروبية بشدة أي اتفاق يتضمن تسليم الأراضي الأوكرانية إلى روسيا، وهو الاحتمال الذي أثاره ترامب، الجمعة، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه، أول أمس السبت.