الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل قمة ترامب وبوتين.. الصين تطوق ألاسكا بـ5 سفن بحثية

  • مشاركة :
post-title
إحدى السفن الصينية في محيط ولاية ألاسكا

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

رصدت قوات خفر السواحل الأمريكية نشر الصين لخمس سفن أبحاث في مياه القطب الشمالي بمحيط ولاية ألاسكا أو بالقرب منها في وقت واحد، وسط تصاعد التوترات بشأن النفوذ في المنطقة، وذلك قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والمزمع عقدها يوم الجمعة المقبل. 

وأكدت القوات الأمريكية أنها تراقب تحركات هذه السفن عن كثب، مع استعدادها "للرد على أي أنشطة معادية في المياه الأمريكية القريبة من ألاسكا"، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

كما أكد خفر السواحل الأمريكي أن أنشطته تتم بالتنسيق مع الشركاء الدوليين وقيادة الشمال الأمريكية وقيادة ألاسكا، لضمان أمن الوطن والدفاع عنه، والالتزام بالقوانين الأمريكية والدولية. 

من جانبها، شددت السفارة الصينية في واشنطن على أن "الصين تمارس أنشطة بحرية طبيعية وفق القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وتأمل أن تتعامل الأطراف المعنية مع الأمر بموضوعية دون شكوك أو تكهنات لا أساس لها".

أهمية استراتيجية متزايدة

تصف الصين نفسها بأنها "دولة قريبة من القطب الشمالي" وتعتبر طرفًا أساسيًا في شؤون المنطقة، التي تحيط بها دول أعضاء في حلف الناتو وروسيا. وخلال السنوات الأخيرة، عززت بكين حضورها في القطب الشمالي، بما في ذلك إرسال ثلاث سفن أبحاث في وقت واحد صيف العام الماضي، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

الولايات المتحدة، التي أبدت قلقًا من التعاون الصيني الروسي في هذه المنطقة، دعت البنتاجون إلى زيادة الوجود العسكري، وتعزيز القدرات الاستخباراتية، وتوثيق التعاون مع الحلفاء لمواجهة الأنشطة الصينية.

ووفقًا لبيانات تتبع السفن، عبرت السفن الصينية من سواحلها إلى المياه القريبة من ألاسكا، في وقت توجد فيه كاسحتان أمريكية وكندية في المنطقة منذ أواخر يوليو الماضي. وأكد خفر السواحل الأمريكي أنه رصد سفينتي الأبحاث الصينيتين جي دي وتشونج شان دا شيو جي دي في مياه بحر بيرنج ومضيق بيرنج يومي 5 و6 أغسطس.

كما تم تتبع سفينة الأبحاث الجليدية شيوي لونج 2 في الجرف القاري الممتد للولايات المتحدة، على بعد أكثر من 230 ميلًا من ساحل ألاسكا، حيث بقيت في المنطقة حتى السادس من أغسطس.

أما السفن الأخرى، شين هاي يي هاو وتان سو سان هاو، فقد تم رصدهما قرب شيوي لونج 2 أو في طريقهما نحو مضيق بيرنج، حسب خريطة التتبع المنشورة في "نيوزويك".

قدرات بحثية متطورة

تعتبر شيوي لونج 2 أول كاسحة جليد تصنعها الصين محليًا لأغراض البحث القطبي، فيما تُصنف جي دي كجيل جديد من سفن الأبحاث الجليدية، أما شين هاي يي هاو فهي سفينة مخصصة لعمليات الغوص المأهولة العميقة، بينما تُعد تان سو سان هاو أول سفينة أبحاث صينية مصممة للاستكشاف البحري العميق عالميًا وقادرة على العمل في المناطق القطبية.

في المقابل، تعمل كاسحة الجليد الأمريكية هيلي في المنطقة لتعزيز الحضور الأمريكي، كما انضمت إليها السفينة الكندية سي سي جي إس سير ولفريد لورييه، التي تبحر على طول السواحل الشمالية لألاسكا وكندا.

كما شهدت ألاسكا أخيرًا دخول كاسحة الجليد يو إس سي جي سي ستوريس الخدمة، وهي أول كاسحة جليد قطبية تحصل عليها الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عامًا، في إطار مساعيها لحماية سيادتها وضمان الوصول إلى المناطق القطبية.