وقّع ما يقرب من 2000 يهودي بارز في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رسالةً موجهةً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحثونه فيها على إنهاء الحرب على غزة، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبري.
تأتي الرسالة في خضمّ موجةٍ من التصريحات العلنية ذات التأثير المماثل، والملحوظة حيث إنها حصدت توقيعاتٍ من أصواتٍ يهوديةٍ مؤثرةٍ ذات سجلٍّ حافلٍ بالتبرعات لإسرائيل، بعض هؤلاء الأشخاص لم يعبروا سابقًا عن آرائهم علنًا بشأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وأكد مصدر مطلع على المبادرة أن عدد الموقعين عليها في ازدياد، إلى جانب هويات الموقعين البارزين، الذين أُدرجت أسماؤهم في نداءات عاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت النداءات أن المنظمين حددوا ليلة الأربعاء موعدًا نهائيًا للتوقيع. وكان من بين المؤيدين للرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي الحاخام مارك إسرائيل من جماعة تيكفات إسرائيل في روكفيل بولاية ماريلاند.
وكتب الحاخام على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أود أن أشجع أولئك الذين كانوا يسعون للتعبير عن مخاوفهم بشأن تصرفات وتصريحات الحكومة الإسرائيلية".
ومن بين الموقعين تشارلز برونفمان، الملياردير اليهودي الكندي الأمريكي، ورئيسة مؤسسة "كلور" فيفيان دافيلد، وتريفور تشين، رئيس منظمة "النداء اليهودي المتحد لإسرائيل"، وهي منظمة خيرية يهودية بريطانية رائدة تُموّل المبادرات في إسرائيل.
وصدرت الرسالة من قبل "مبادرة لندن"، التي أُسست في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، بعنوان "رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء نتنياهو من يهود العالم". ويقود المبادرة ميك ديفيس، الرئيس التنفيذي السابق لحزب المحافظين البريطاني، ومايك براشكر، مؤسس "ميرشافيم": معهد النهوض بالمواطنة المشتركة".
إنهاء الحرب وتوفير الغذاء
وتتضمن الرسالة أربعة طلبات وهي "استعادة وتمكين توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة بشكل دائم؛ وإنهاء الحرب عليها، وإنفاذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، والتعهد بالتزامه هو وأي عضو في الحكومة الإسرائيلية بعدم الدفاع مرة أخرى عن سياسات التجويع أو التهجير كأسلحة حرب".
يُبرز دعم الرسالة الانتقادات المتزايدة للحكومة الإسرائيلية من المجتمعات اليهودية في الأسابيع الأخيرة، وسط انتشار المجاعة في غزة، وتقارير عن خطط نتنياهو لتوسيع احتلال القطاع الفلسطيني.
وتركز الرسالة بشكل أساسي على الضرر الذي لحق بإسرائيل واليهود نتيجةً لملاحقة نتنياهو للحرب، وتعامله مع عنف المستوطنين اليهود المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت الرسالة: "لا يمكننا التهرب من حقيقة أن سياسات وخطاب الحكومة التي تقودونها تُلحق ضررًا دائمًا بإسرائيل ومكانتها في العالم وآفاق السلام الآمن لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتتابع: "لا يتسبب ذلك فقط في عواقب وخيمة على إسرائيل فحسب، ولكن أيضًا على رفاهية وأمن ووحدة المجتمعات اليهودية حول العالم".
يٌذكر أنه تضمنت الرسالة أشخاص شاركوا في الرسالة المنشورة في أوائل عام 2023 والتي تحث على وقف جهود نتنياهو لإصلاح النظام القضائي الإسرائيلي، قائلين "إنها ستؤدي إلى تآكل الديمقراطية في دولة استثمروا مليارات الدولارات لتعزيزها".