خرج المئات من الإسرائيليين إلى الشوارع، ردًا على قرار نتنياهو بتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة، وإجراء التصويت على ذلك يوم الخميس القادم، حيث أغلقوا الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات، وقام المحتجون برفع لافتات تطالب بإعادة المحتجزين.
و عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا محدودًا الثلاثاء، تقرر فيه توسيع نطاق القتال في غزة واحتلاله بالكامل، بما في ذلك القيام بعمليات في المناطق التي يتواجد فيها المحتجزون، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وعقب القرار، تجمع المحتجون على أحد الطرق السريعة الرئيسية، وأغلقوه بالكامل ما دفع الشرطة الإسرائيلية للتدخل وتهديدهم باستخدام القوة لتفريق التجمعات، وحدثت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن القبض على ما يقرب من 20 محتجًا.
وأحرق المتظاهرون الإطارات، مطالبين بإنهاء فوري للحرب في غزة، ورفعوا لافتات تطالب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وعدم توسيع نطاق القتال على حساب أرواح من وصفوهم بـ الضالين والجياع.
وخاطب المتظاهرون الوزراء الذين يطالبون باحتلال غزة مثل سموتريتش وبن جفير، مؤكدين لهم أنهم لن يسمحوا لهم بإراقة المزيد من دماء الجنود والمحتجزين في سبيل أوهام مجنونة قائلين "هذا الكابوس لا يمكن أن يستمر، أنهوا الحرب، واخرجوا من غزة، وأعيدوا الجميع إلى ديارهم فورًا".
وأضافوا: "تطالب الغالبية العظمى من الشعب بإنهاء هذه الحرب الدموية وعودة إخواننا وأخواتنا إلى ديارهم. لكن إرادة الشعب لا تعني ببساطة أكثر الحكومات قسوةً وانفصالاً في تاريخ البلاد".
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أنه خلال النقاش الذي عُقد أمس في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول استمرار العملية في غزة، حذّر رئيس أركان الجيش إيال زامير المشاركين من عواقب ومخاطر احتلال القطاع.
ورغم هذه التحذيرات، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة على الاجتماع، بحسب الصحيفة العبرية، أن نتنياهو بدا عازمًا على المضي قدمًا في تنفيذ هذا القرار، وهي خطوة تعد انقلابًا على تحذيرات صريحة من قادة الجيش الإسرائيلي.