الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب ملفات إبستين.. ترامب يواجه النقد والفُرقة

  • مشاركة :
post-title
ترامب يشعر بالإحباط بسبب تحمل اللوم في ملفات إبستين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يتصاعد التوتر داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ على خلفية تعامُل المُدعية العامة بام بوندي مع التحقيقات المتعلقة بجيفري إبستين، إذ عبّر ترامب عن انزعاجه من تحمله اللوم بشأن هذه القضية، في ظل تزايد الانتقادات من أنصاره وتراجع الدعم من شخصيات بارزة داخل تيار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" المعروف إعلاميًا باسم "MAGA".

إحباط ترامب

وحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، بدأ شعور الإحباط يسيطر على ترامب تجاه استمرار تحميله اللوم بشأن طريقة تعامل "بوندي" مع التحقيقات المتعلقة بملف إبستين، خاصة بعد تصاعد الانتقادات من داخل قاعدته السياسية، وتراجع الدعم من أبرز مؤيديه.

وأفادت مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض بأن ترامب لم يعد مهتمًا بالدفاع عن بوندي، وإن كانت الأخيرة لا تزال تحتفظ بدعم شخصي من الرئيس الأمريكي، وكذلك من رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز.

تصدع فريق ترامب

أوضح أربعة مسؤولين مطلعين على مداولات البيت الأبيض، وفق شبكة "إن بي سي نيوز"، أن ترامب ضاق ذرعًا بتداعيات ملف إبستين، ورغبته في تحميل بوندي مسؤولية "الفوضى" التي خلفتها القضية.

وكان إبستين توفي منتحرًا في السجن عام 2019 في أثناء انتظاره المحاكمة بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرين، وسط جدل واسع حول ملابسات القضية وسقوط أسماء نافذة ضمن ملفاته.

رغم ذلك، أشار البيت الأبيض إلى أن بوندي لا تواجه خطر الإقالة، وقال أحد المسؤولين: "ترامب لا يزال يقدّر ولاءها، لكنها بلا شك تسببت ببعض المتاعب السياسية له".

المدعية العامة بام بوندي
تصريحات متناقضة

في محاولة لاحتواء الغضب، أعلن ترامب أن بوندي ستتولى الكشف عن معلومات "موثوقة" في قضية إبستين، ما دفعها لاحقًا لتقديم طلب قضائي للكشف عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المرتبطة بالقضية.

المذكرة التي نشرتها وزارة العدل في الرابع من يوليو، أثارت جدلًا واسعًا، بعدما نفت وجود أي دليل على "قائمة عملاء" أو "مخطط ابتزاز"، وهي المحاور التي غذّت نظريات المؤامرة داخل حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".

وأكد أحد مسؤولي البيت الأبيض أن هذا النفي الصريح، دون متابعة لاحقة، ترك فراغًا إعلاميًا اضطر ترامب إلى ملئه شخصيًا، ما فاقم الأزمة السياسية.

انشقاق حلفاء ترامب

تعرّضت "بوندي" لهجمات شرسة من بعض أنصار ترامب، أبرزهم الناشطة اليمينية لورا لومر، التي سخرت منهخا ووصفَتها بـ"بلوندي"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض توقف عن الدفاع عنها كما كان في السابق.

كما اتخذ عدد من الداعمين المؤثرين، مثل تاكر كارلسون وتشارلي كيرك، مسافة واضحة من ترامب في هذه القضية، ما دفعه إلى مهاجمتهم عبر منصة "تروث سوشيال"، واصفًا إياهم بـ"الضعفاء"، ومعلنًا أنه لم يعد مهتمًا بدعمهم سياسيًا.

وتعكس أزمة إبستين المستمرة التحدي السياسي الذي يواجه ترامب في الحفاظ على وحدة قاعدته الانتخابية، وقال رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش إن المسألة ليست أزمة، بل "مشكلة سياسية" سيتم تجاوزها، مشيرًا إلى أن ترامب سيجد طرقًا منهجية لإقناع مؤيديه بجدّية تعاطيه مع الملف.

من جهتها، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأداء بوندي، معتبرة أنها "تعمل بلا كلل لمكافحة التسييس داخل النظام القضائي" ومساعدة ترامب في "استعادة الأمن"، دون التطرق مباشرة إلى ملف إبستين.