كشف استطلاع جديد للرأي عن أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أضرَّت بنصف الأمريكيين أكثر مما ساعدتهم، وذلك منذ بدء ولايته الثانية في يناير الماضي، كما يرى آخرون أنها لم تحدث فرقًا في حياتهم المعيشية حتى الآن.
وفي أبريل الماضي، احتفل الرئيس الأمريكي بمرور 100 يوم على توليه منصبه في ولايته الثانية، وخلال تلك الفترة شرع ترامب في إصدار عشرات الأوامر التنفيذية المتعلقة بأجندة "أمريكا أولًا"، واستهدف القضايا التي تُعد ليبرالية، مُركِّزًا على الهوية الجنسية وبرامج التنوع والمساواة والإدماج، واتخذ عددًا من الإجراءات لتقييد الهجرة بشدة، ودفع نحو تعزيز الوجود العسكري على الحدود، ما خلّف فوضى في نظام التجارة العالمي.
سياسات ترامب
وأفاد استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومؤسسة "نورك"، أن نحو نصف الأمريكيين يقولون إن سياسات ترامب في ولايته الثانية أضرت بهم أكثر مما ساعدتهم، وأظهر الاستطلاع أن 49% من البالغين قالوا إن سياسات ترامب أضرت بهم، في حين قال 27% من البالغين إن سياسات ترامب ساعدتهم، فيما قال 22% إن سياساته لم تحدث فرقا بالنسبة لهم.
كان الانقسام أشد بين البالغين أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين، إذ أفاد 9% فقط منهم بأن سياسات ترامب أفادتهم، بينما رأى 70% أنها أضرّت بهم، أما بين أصحاب البشرة السمراء، وهم الفئة التي تمكن ترامب من كسب تأييدها في الانتخابات الأخيرة، وفقًا لواشنطن بوست، فأفاد 19% منهم بأن سياساته أفادتهم، بينما رأى 62% أنها أضرت بهم.
ملفات إبستين
وتم إجراء الاستطلاع بعد أسبوع من توقيع ترامب على القانون المتعلق بالضرائب والهجرة، والذي يُمدد فيه التخفيضات الضريبية المطبقة منذ ولايته الأولى، ويُخصص مئات المليارات من الدولارات من الإنفاق الجديد للدفاع وإنفاذ قوانين الهجرة، ويُجري تخفيضات تاريخية في الإنفاق على برنامج ميديكيد وغيره من برامج شبكة الأمان الاجتماعي.
وفي استطلاع آخر، أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، يعتقد 60% من الأمريكيين أن الحكومة تُخفي تفاصيل وفاة إبستين، بما في ذلك 55% من الجمهوريين، وقال 69% إن الحكومة الفيدرالية تُخفي تفاصيل عن عملائه، بما في ذلك 62% من الجمهوريين.
تعامل ترامب
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 54% من المشاركين لم يوافقوا على طريقة تعامل ترامب مع هذه القضية، بينما وافق عليها 17% فقط، وانقسم الجمهوريون، حيث وافق 35%، ورفض 30%، وتردد 35% أو تغاضوا عن السؤال.
وفي استطلاع آخر حول نفس القضية، التي باتت محور الأحداث الأن في الولايات المتحدة الأمريكية، أجرته شبكة سي إن إن، تبين أن 50% من الأمريكيين غير راضين عن كمية المعلومات التي نشرتها الحكومة الفيدرالية حول قضية إبستين، بمن فيهم 40% من الجمهوريين، في المقابل، لم يعرب سوى 3% من الأمريكيين و4% من الجمهوريين عن رضاهم.