قدّم أكثر من 200 طالب في مدرسة "تشيلتنهام" الثانوية في ضواحي فيلادلفيا التماسًا إلى قاعة مشاهير خريجي المدرسة لطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تخرج في المدرسة عام 1967.
اجتمع مسؤولو رابطة خريجي المدرسة مع مسؤولي المنطقة التعليمية، أمس الجمعة؛ للنظر في الالتماس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي ذكرت أن سكرتير الرابطة صرح سرًا بأن المجموعة تميل إلى "الإبقاء على نتنياهو، ولكن ربما مع تحديث سيرته الذاتية".
وأفادت الصحيفة بأن الالتماس -الذي قدّمه نحو 15% من الطلاب الشهر الماضي- استشهد بالاتهام الجنائي ومذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، كتب اثنان من الطلاب عند تقديمهم العريضة الشهر الماضي، أن "نتنياهو ليس شخصًا يُحتذى به".
وأضافوا: "عندما يرى الطلاب هؤلاء الخريجين على جدار الشهرة في أثناء مرورنا به يوميًا، ندرك أنهم أشخاص يستحقون أن نقتدي بهم، ونسعى جاهدين لنكون مثلهم يومًا ما.. لذلك نرى أنه من غير اللائق استمرار تكريم نتنياهو".
في بيان لـ"نيويورك تايمز"، قال مكتب نتنياهو: "أعرب رئيس الوزراء عن تقديره العميق للتعليم الممتاز الذي تلقاه في مدرسة تشيلتنهام الثانوية.. زار المدرسة مرة واحدة عندما كان مواطنًا عاديًا، لكنه لم يعد إليها منذ ذلك الحين".
عاش نتنياهو في تشيلتنهام مرتين، من عام 1956 إلى عام 1958 عندما كان في المدرسة الابتدائية، ومن عام 1963 إلى عام 1967 عندما كان في المدرسة الثانوية، بينما كان والده يُدرّس في معهد محلي للدراسات اليهودية.
في مدرسة تشيلتنهام الثانوية، شارك في نوادي كرة القدم والمناظرة والشطرنج، ويُقال إنه تغيّب عن حفل تخرجه ليعود إلى إسرائيل للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومازح مؤخرًا على قناة "فوكس نيوز" الأمريكي، خريجًا آخر، وهو المعلق السياسي المحافظ مارك ليفين، بشأن قاعة مشاهير الخريجين، التي لا تضم ليفين.
وقال في مقابلة مع ليفين: "في المرة القادمة التي أكون فيها هنا، سنذهب إلى مدرسة تشيلتنهام الثانوية، وسأرشحك لقاعة المشاهير".
أُضيف نتنياهو إلى قاعة المشاهير عام 1999، خلال فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء.
وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي التهم الجنائية الموجهة إليه، وترفض إسرائيل الاعتراف بإنها ارتكبت جرائم حرب في غزة.