الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحدد مسار المفاوضات.. نتنياهو يبحث خرائط جديدة للانسحاب من غزة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مشاورات أمنية؛ لبحث خرائط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديدة في قطاع غزة، تتضمن محور موراج والمنطقة العازلة، والتي تحسم بدورها مسار المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

أفادت "القناة 12" العبرية، بأنه من المتوقع أن تقدم إسرائيل خريطة انسحاب جديدة من غزة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، وذلك بعد تعثر المحادثات بسبب إصرار جيش الاحتلال الاحتفاظ بالسيطرة على منطقة واسعة على طول قطاع غزة.

ووفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، أظهرت المقترحات المرفوضة أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على ما يقرب من ثلث أراضي غزة.

وشمل ذلك مناطق مثل رفح في الجنوب، حيث يُزعم أن إسرائيل تخطط لإنشاء "مدينة مساعدات إنسانية" يمكن أن تُستخدم كموقع احتجاز للفلسطينيين الذين يُعتزم ترحيلهم إلى دول ثالثة.

ورغم أن الخطوط الحمراء لحماس وإسرائيل غير متوافقة، إلا أنه من المتوقع أن تحاول الخريطة سدّ بعض الفجوات، وينتظر الوسطاء تقديم إسرائيل للخريطة الجديدة.

وكانت حماس وافقت على منطقة عازلة بعرض يتراوح بين 0.7 و1 كيلومتر (0.43 و0.62 ميل)، إلا أن الاقتراح الإسرائيلي الأخير، بحسب تقارير عبرية، سعى إلى الحفاظ على مناطق احتلال بعرض يصل إلى 3 كيلومترات (1.86 ميل)، ما أدى إلى تعثر المحادثات.

وأفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية، نقلًا عن مصدر دبلوماسي عربي، أن "الدول الوسطاء لم تستسلم رغم الخلافات".

وقال المصدر: "إنهم يحاولون تحقيق التوازن بين حماس التي رفضت الخريطة الإسرائيلية السابقة، والجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، والذي أظهر مقاومة لتسوية أكثر واقعية".

في غضون ذلك، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون العبرية الرسمية (كان) بأن مصادر مقربة من نتنياهو تتوقع استقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقًا للتقارير، يخطط نتنياهو للقاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لتخفيف حدة المعارضة داخل حكومته للاتفاق.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سابقًا، قبول إسرائيل الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة، بناءً على الاقتراح المقدم من ومصر وقطر إلى حماس.

ردَّت حماس بإيجابية، وأعربت عن استعدادها للمضي قدمًا في المفاوضات لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ركزت المفاوضات في الدوحة على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثث، ومناقشة هدنة دائمة.

في حين تم حل العديد من القضايا، ظلت نقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار إسرائيل على إبقاء احتلالها حول محيط غزة.

حتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار، أعلنت إسرائيل عن خطط لمواصلة وجودها في رفح وإقامة "معسكر تجميع" كجزء من هدفها لترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى.