في دعم واضح، حضر السفير الأمريكي مايك هاكابي، اليوم الأربعاء، جلسة استماع في محكمة تل أبيب المركزية، لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجنائية، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبري.
صافح هاكابي نتنياهو وتحدث معه بإيجاز في لقاءٍ وديّ في المحكمة. وقال السفير الأمريكي: "من المؤسف أن شخصًا يُشارك في "محاولة إنهاء حرب"، و"إعادة المحتجزين إلى ديارهم"، يمرّ بفترة تشتيت "بسبب هذه المحاكمة" التي تستغرق وقتًا طويلًا وتتطلب جهدًا كبيرًا".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتفهم ذلك، لأن هذا ما مرّ به في الولايات المتحدة".
وقال هاكابي في فعالية في تل أبيب قبل وصوله إلى المحكمة: "سأحضر الجلسة اليوم، سيكون من المثير للاهتمام أن أكون شاهدًا عليها".
عندما طلب منه أحد المحاورين شرح هذا القرار غير المعتاد، أشار هاكابي إلى العلاقة بين نتنياهو وترامب، الذي طالب الشهر الماضي صراحةً بإنهاء المحاكمة، واصفًا إياها بـ "حملة شعواء".
وأثارت تعليقات ترامب انتقادات واسعة النطاق من منتقدين من كلا الحزبين في إسرائيل، قائلين "إن الرئيس الأمريكي يتدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل".
وذكر هاكابي: "لقد أوضح الرئيس الأمريكي موقفه بوضوح تام. لم يتدخل في الإجراءات أو في نتائجها. وهو يُدرك أن الأمر يجب أن يسير كما يجب. لكن الأمر بالنسبة له مسألة شخصية. فهو يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي صديقًا".
وقال هاكابي إن الصداقة بينهم تعززت بعد زيارة نتنياهو لواشنطن الأسبوع الماضي، مضيفًا: "كانت بينهما علاقة وطيدة، وهناك شراكة حقيقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتابع:" لدينا حلفاء، لكن ليس لدينا سوى شريك واحد، إسرائيل. إنها علاقة فريدة من نوعها".
استُجوب نتنياهو يوم الأربعاء في القضية 1000، المتهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة لتقديمه خدمات متنوعة لقطب هوليوود الملياردير أرنون ميلشان، الذي أهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلته سلعًا فاخرة بمئات الآلاف من الشواكل.
قبل وصول هكابي، توقفت الجلسة لفترة وجيزة بعد أن تسلم نتنياهو مذكرة من السكرتير العسكري اللواء رومان جوفمان، الذي وصل إلى المحكمة للتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
استجوب المدعي العام الإسرائيلي يوناتان تدمر، نتنياهو بشأن محاولته مساعدة ميلشان في الحصول على تأشيرة أمريكية طويلة الأمد.
كشف ميلشان عام 2013 عن قيامه بأعمال سرية لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية. ويُزعم أن نتنياهو تدخل لدى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري للحصول على التأشيرة طويلة الأمد التي سعى إليها.
انتهت الجلسة مبكرًا بسبب التطورات في سوريا والغارات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك.