الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدءا من العام المقبل.. الذكاء الاصطناعي مادة أساسية في المناهج الصينية

  • مشاركة :
post-title
تنفرد بقمة التكنولوجيا لـ 100 عام مقبلة.. الذكاء الاصطناعي مادة أساسية في المناهج الصينية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة تهدف إلى مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز المهارات المستقبلية لدى الأجيال القادمة، أعلنت عدة مناطق صينية، من بينها بكين وقوانجتشو وتشينجدو، عن خطط متكاملة لإدراج تعليم الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية.

وذكرت قناة "بكين" التلفزيونية، أن "مدارس العاصمة ستبدأ في تنفيذ برامج التعليم العام في الذكاء الاصطناعي، اعتبارًا من الفصل الدراسي المقبل، مع تخصيص ما لا يقل عن ثماني ساعات دراسية سنويًا لهذا المجال.

وتتضمن الخطط الجديدة آلية ربط متواصلة بين مختلف المراحل الدراسية؛ لضمان بناء معرفة تدريجية ومتكاملة لدى الطلاب، كما سيتم إدراج نتائج تقييم الذكاء الاصطناعي ضمن التقييم الشامل لجودة الطالب، وفقًا لما أكدته لجنة التعليم في بلدية بكين.

وبحسب اللوائح، يمكن تقديم مقررات الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل أو دمجها ضمن مواد ذات صلة مثل تكنولوجيا المعلومات والعلوم، على أن تشمل أربعة محاور رئيسية؛ المفاهيم الأساسية، والتطبيقات والتقنيات، وطرق التنفيذ، إضافة إلى القضايا الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتكنولوجيا.

وقال باحث ومعلم في مدرسة ثانوية بمنطقة تشاويانج في بكين، لصحيفة "جلوبال تايمز": إن "المقررات الاختيارية الحالية تتضمن بالفعل محتوى متعلقًا بالذكاء الاصطناعي، فيما يُشجَّع المعلمون على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصفوف، مثل أدوات التقييم الفوري وتقديم التغذية الراجعة للطلبة".

وفي المرحلة الابتدائية، يتم تعريف الطلاب بمفاهيم مبسطة حول تعلم الآلة ومعالجة البيانات، من خلال منصات برمجة مرئية تتيح التفاعل مع أجهزة ذكية، أما في المرحلة المتوسطة، فيتعلّم الطلاب العلاقة بين البيانات والخوارزميات وقدرة الحوسبة، ويستكشفون طرق التنفيذ المختلفة في سياقات حل المشكلات.

وفي المرحلة الثانوية، تركز المناهج على المبادئ الأساسية لتعلم الآلة والتعلم العميق، مع التطرّق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرئيسية والاتجاهات المستقبلية، بما في ذلك التعرف على الصوت، ومعالجة الصور، ومعالجة اللغة الطبيعية، والتعرف البيومتري، والذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي مدينة تشنجدو، تعمل إحدى المدارس الثانوية على تطوير مناهج متقدمة بالتعاون مع جامعات وشركات تكنولوجيا عالية، تشمل مجالات مثل الروبوتات والطائرات بدون طيار، وعلوم الكمبيوتر، والنمذجة الرياضية، والكيمياء، و"مدن المستقبل". ويُشجَّع الطلاب على التخطيط المبكر لمستقبلهم المهني وفقًا لاهتماماتهم وقدراتهم، بحسب تقرير لوكالة "خدمة أخبار الصين".

وأكدت لجنة التعليم في بكين أن تقييم الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي سيشمل اختبارات معرفية، وعروض مشاريع، ومعارض أعمال، ومناظرات موضوعية، مع تتبّع تطورهم عبر محافظ تعلُّم إلكترونية توثّق تقدمهم المرحلي ومستوى المهارات المكتسبة.