الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد توسيع ترسانة الصين.. مخاوف من حرب نووية يقودها الذكاء الاصطناعي

  • مشاركة :
post-title
الترسانة النووية حول العالم

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يُثير التعزيز النووي الصيني مخاوف من حرب يقودها الذكاء الاصطناعي، إذ يُحذر خبراء من أن توسع ترسانة الصين النووية وصعود الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجية العسكرية يُنذران بنوع جديد من الحروب.

وأفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، بأن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في التخطيط العسكري قد يزيد من خطر نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ، بحسب "تايمز البريطانية".

في تقريره السنوي، يُشير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الهيئة المستقلة الرائدة في تقييم القوى النووية العالمية، إلى أن المخزونات النووية العالمية قد تشهد تزايدًا كبيرًا، بعد أن كانت المخزونات في انخفاض مُستمر منذ نهاية الحرب الباردة.

ويُسلّط التقرير الضوء على الزيادة السريعة في مخزونات الصين، التي نمت من 500 إلى 600 رأس حربي، خلال العام، والانتهاء الوشيك لآخر معاهدة متبقية للحد من التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا.

وحذّر مدير المعهد، دان سميث، من أن سباق التسلح الجديد "ينطوي على مخاطر وعدم يقين أكبر بكثير من سابقه"، لا سيّما في ظل تطور التقنيات الجديدة، إذ إن أحد مكونات سباق التسلح القادم محاولة اكتساب ميزة تنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي والحفاظ عليها، سواءً للأغراض الهجومية أو الدفاعية.

الترسانة النووية

وقال "سميث" إن الذكاء الاصطناعي يشجع على اتخاذ قرارات أسرع، وربما أقل تدبرًا، ومع تسريع التقنيات الجديدة عملية اتخاذ القرار في الأزمات، هناك أيضًا خطر نشوب حرب نتيجة لسوء التواصل أو سوء الفهم أو حادث فني.

وتشمل الترسانة النووية الصينية المتنامية مئات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديدة، مع بناء 350 منصة إطلاق أو على وشك الانتهاء، وفقًا لتقرير معهد سيبري.

وتمتلك تسع دول أسلحة نووية، خمس منها هي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي "الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا"، ولم توقع قوتان نوويتان مُعلنتان، هما الهند وباكستان، على معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما انسحبت كوريا الشمالية قبل إجراء تجربتها النووية الأولى.

ولم توقع إسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تُعلن أسلحتها النووية، لكن يُعتقد أنها تمتلك نحو 90 رأسًا حربيًا.

وتشهد ترسانة الصين نموًا سريعًا، بعدما أمر الرئيس الصيني شي جين بينج، بتحديث الجيش بأكمله، خاصة قدراته الصاروخية والنووية، بعد ظهور تفاصيل حول تدهور منصات صواريخها، حسبما ورد.

ويبدو أن عملية التحديث تؤتي ثمارها، يشير تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "SIPRI" إلى أن 350 منصة جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات اكتملت، أو على وشك الاكتمال، حتى يناير 2025، ومع ذلك، لا يزال إجمالي عدد الرؤوس الحربية الصينية يمثل جزءًا ضئيلًا من تلك التي تمتلكها أمريكا أو روسيا.

وتنتهي صلاحية ما يسمى بـ"البداية الجديدة" (معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية) التي اتفق عليها الرئيسان أوباما وبوتين عام 2010، فبراير 2026 دون أي مؤشر على تجديدها.