الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا تملك المناورة الكاملة.. ضغط أمريكي على كييف للمشاركة في محادثات إسطنبول

  • مشاركة :
post-title
محادثات السلام في تركيا- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أصبحت الجولة القادمة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا محل شك، بعد رفض موسكو تقديم شروطها للسلام قبل اجتماع الطرفين المقرر لها الاثنين المقبل في إسطنبول.

ونتيجةً لذلك، رفضت أوكرانيا الالتزام بموعد الاجتماع الذي حددته روسيا للمحادثات المدعومة من الولايات المتحدة، بينما أصرَّ الكرملين على إبقاء شروطه سريةً حتى بدء المحادثات.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن الجانب الأمريكي قد يضغط على أوكرانيا ويصر على مشاركة وفدها في المفاوضات مع روسيا في إسطنبول.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تصر على مشاركة نظام كييف في هذه المفاوضات، حتى لو لم تقدم موسكو أولًا المذكرة التي تطالب بها أوكرانيا.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، لا تملك أوكرانيا سوى مجال ضئيل للمناورة، بسبب اعتمادها التام على المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية.

وعلى هذه الخلفية، تتمتع واشنطن بفرصة الضغط على نظام كييف لإجباره على تجاهل مطالبه، التي تتضمن الإصرار على تقديم روسيا مذكرة تفاهم قبل المفاوضات ووقف إطلاق النار غير المشروط، وبالتالي لكي يرسل نظام كييف وفده إلى إسطنبول في 2 يونيو.

وصرح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها للصحفيين، أمس الجمعة: "لكي يكون الاجتماع المقبل المخطط له جوهريًا وذا مغزى، من المهم الحصول على وثيقة مُسبقًا حتى يتمكن الوفد الذي سيحضر من مناقشة المواقف ذات الصلة".

ولم يؤكد سيبيها، الذي تحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في كييف، ما إذا كان وفد أوكراني سيحضر الجولة الثانية المقترحة من المحادثات في حال عدم تسليم المذكرة الروسية في الموعد المحدد.

في غضون ذلك، قالت روسيا إن وفدها -بقيادة مسؤول أدنى رتبة- سيسافر إلى إسطنبول لحضور الاجتماعات على أي حال، وإن المقترحين الأوكراني والروسي يمكن مناقشتهما هناك طالما لم يُعلنا.

على الرغم من عدم تأكيد انعقاد المحادثات، صرّح المبعوث الخاص الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج، لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، الخميس، بأنه يتوقع إجرائها.

وأضاف كيلوج أن الخطوة التالية قد تكون عقد اجتماع ثلاثي بين ترامب ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما عرضت تركيا استضافة تلك المحادثات المحتملة.

وترى الصحيفة الأمريكية أن الجمود بشأن الشروط وضع سلطات أوكرانيا في موقف دبلوماسي حرج، إذ قد تواجه ضغوطًا من واشنطن لحضور المحادثات التقنية التي اقترحتها روسيا يوم الاثنين، حتى لو لم تقدم موسكو مذكرتها مسبقًا ورغم رفض روسيا الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط.

ووفقًا لـ"واشنطن بوست" لا تملك أوكرانيا مجالًا كبيرًا للمناورة نظرًا لاعتمادها المستمر على المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية التي ساهمت في حمايتها من خسارة المزيد من الأراضي في الحرب الروسية.

ومع ذلك، لا ترغب كييف في بدء محادثات تستند كليًا إلى شروط روسية مقترحة سابقًا، والتي تعتبرها أوكرانيا غير مقبولة، بما في ذلك مطالبة كييف بالتنازل عن عدة مدن رئيسية لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وتقليص حجم جيشها بشكل كبير.

ذكرت "رويترز" هذا الأسبوع أن شروط بوتين لإنهاء الحرب على أوكرانيا تضمنت تعهدًا كتابيًا من القادة الغربيين بوقف توسع الناتو شرقًا.

يُستبعد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، إذ لا يرغب الناتو في أن تُملي روسيا سياساته المتعلقة بعضويته، وترغب أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف لأن ذلك سيحميها من الهجمات الروسية المستقبلية.