الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لا ضمانات أمنية لأوكرانيا".. ماذا تجني كييف من "اتفاقية المعادن"؟

  • مشاركة :
post-title
ترامب وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، وأوكرانيا، التوقيع على اتفاقية المعادن، وتقاسم واشنطن الإيرادات المستقبلية من احتياطيات أوكرانيا المعدنية بموجب الاتفاق الذي أعلنته إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، لم تستطع كييف الحصول على ضمانات أمنية بموجب الاتفاق.

يأتي الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات الشاقة، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى التوسط لإنهاء حرب أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا، ولم تُقدّم إدارة ترامب تفاصيل فورية حول الاتفاق، ولم يتضح تأثيره على مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال مسؤول أمريكي سابق مطلع على المفاوضات للصحيفة، إن إدارة ترامب رفضت على الأقل محاولة أوكرانية لإدراج ضمانات أمنية صريحة، مثل استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وصرح مصدر مطلع على المفاوضات، لم يفصح عنه اسمه، للصحيفة، بأن الاتفاق النهائي لا يتضمن ضمانات صريحة بمساعدات أمنية أمريكية مستقبلية، وقال آخر إن الولايات المتحدة رفضت هذه الفكرة في بداية العملية.

ورغم ذلك لن يكون للاتفاق أي أهمية تُذكر إذا استمر القتال بين أوكرانيا وروسيا، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان: "يُشير هذا الاتفاق بوضوح إلى روسيا بأن إدارة ترامب ملتزمة بعملية سلام تتمحور حول أوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح على ترامب لأول مرة فكرة منح الولايات المتحدة حصة في المعادن الأوكرانية خلال اجتماع في برج ترامب في سبتمبر الماضي.

ورغم أن الإعلان لم يشر إلى المعادن الأوكرانية، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن الاتفاق يشير إلى اتفاقية الموارد الطبيعية التي كانت موضوع مفاوضات مع الولايات المتحدة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية ستعمل مع أوكرانيا لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق.

ونقلت "نيوريوك تايمز" عن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، قوله إن البلدين سيتمتعان بحقوق تصويت متساوية على الصندوق، وأن أوكرانيا ستحتفظ بالسيطرة الكاملة على باطن أرضها وبنيتها التحتية ومواردها الطبيعية، كما أشار إلى أن أرباح صندوق الاستثمار ستُعاد استثمارها في أوكرانيا.

وأضاف شميهال: "بفضل هذه الاتفاقية، سنكون قادرين على جذب موارد كبيرة لإعادة الإعمار، وبدء النمو الاقتصادي، والحصول على أحدث التقنيات من الشركاء والمستثمر الاستراتيجي في الولايات المتحدة".

وفي واشنطن، تنفس العديد من حلفاء أوكرانيا الصعداء، ووصفوا الاتفاق بأنه تحسن ملحوظ مقارنة بالنسخ السابقة، وإشارة إلى أن كييف قادرة على العمل بشكل بناء مع ترامب.

ولا يذكر هذا الاتفاق محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر منشأة من نوعها في أوروبا، والتي استولت عليها روسيا بعنف في أوائل عام 2022 وتحتلها الآن، وقد اقترح مسؤولون أمريكيون السيطرة على المحطة كجزء من صفقة مستقبلية لإنهاء الحرب.