زعمت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وطلب منهما إيجاد حل للحرب بنفسيهما.
وذكر تقرير الصحيفة: "يبدو أن الرئيس الأمريكي تراجع بشكل واضح عن الانضمام إلى الجهود الأوروبية لفرض عقوبات جديدة على روسيا، ويستعد للمضي قدمًا في إبرام صفقات تجارية معها".
مفاوضات محبطة
ويأتي ذلك الموقف بعد أشهر من التهديد بالانسحاب من المفاوضات، التي وصفها ترامب بالمحبطة وكانت تهدف إلى وقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة، إن ترامب أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، عقب مكالمته مع بوتين، أن على روسيا وأوكرانيا إيجاد حل للحرب بنفسيهما.
وتراجع ترامب عن تهديداته بالانضمام إلى حملة ضغط أوروبية تتضمن عقوبات جديدة على روسيا، وفقًا لستة مسؤولين مطلعين على النقاش تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
مكالمة هاتفية
وتكشف روايات المصادر المطلعة، أن ترامب بذلك تخلى عن عملية السلام التي وعد سابقًا بحلها خلال 24 ساعة فقط من توليه منصبه، وإن لم يغير مساره فسيخلق ذلك شرخًا عميقًا داخل حلف شمال الأطلسي بين الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين التقليديين.
وأجرى الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، مكالمة هاتفية استمرت ساعتين، ووصف "بوتين" المحادثة بأنها ذات معنى، لكنه أكد صراحة أنه من الضروري تطوير المزيد من المسارات للوصول نحو السلام.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بأن محادثته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سارت بشكل جيد للغاية، وأكد أن موسكو وكييف ستبدآن على الفور محادثات بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وتتواصل الحرب الروسية الأوكرانية على قدم وساق، منذ أكثر من 3 سنوات، قُتل خلالها عشرات الآلاف من الجانبين، وخسرت كييف ما يقرب من ربع أراضيها على الرغم من الدعم الأوروبي والأمريكي المتواصل.