الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يفتقرن اللياقة البدنية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلق تدريب المجندات

  • مشاركة :
post-title
جنديات في جيش الاحتلال الإسرائيلي- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي برنامجًا تجريبيًا للنساء، لأسباب تتعلق بالصحة واللياقة البدنية، بعد أن وجد أن البرنامج الذي يستمر ستة أشهر لا يكفي لتلبية المعايير المطلوبة.

وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي برنامجًا تجريبيًا للنساء للخدمة في "وحدات الحركة القتالية" بعد أن وجد أنه من غير المرجح أن يستوفين المعايير المطلوبة بعد ستة أشهر من التدريب.

وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الخميس في بيان له "أن الجيش أوقف دورة هذا العام من تدريب النساء اللواتي كنّ يتدربن على مدار الأشهر الستة الماضية".

وأفاد البيان بأنه "سيتم إطلاق برنامج تجريبي منقّح، مُعدّل ومُصمّم خصيصًا وفقًا لمعايير تتماشى مع متطلبات اللياقة البدنية للنساء، العام المقبل".

وأعربت مجموعات مختلفة عن أملها في أن يكون هذا خطأ لمرة واحدة سيتم تصحيحه بسرعة ويؤدي إلى استئناف البرنامج في العام المقبل، لكنهم كانوا قلقين أيضًا من أن هذه الخطوة قد تشير إلى تراجع في القضية في ظل رئيس جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد نسبيًا.

وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أيّد زامير هذه التغييرات بناءً على توصيات قائد القوات البرية، اللواء ناداف لوتان.

في حين أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن دراسته لتقدم النساء اللواتي خضعن لدورة قيادة الجنديات أظهرت أن أداءهن المهني كان قويًا ومساويًا لنظرائهن من الرجال، إلا أنه أشار أيضًا إلى أن مستويات لياقتهن البدنية والقتالية لم ترق إلى المعايير المطلوبة لهذا الدور.

بالإضافة إلى ذلك، استشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي ببيانات طبية تُظهر مخاطر صحية محتملة على النساء في حال استمرارهن في التدريب الحالي، خاصةً مع زيادة شدته.

ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حظيت النساء المشاركات في البرنامج برعاية قيادية مكثفة، شملت إشرافًا دقيقًا من الكادر الطبي وأخصائي اللياقة البدنية، لضمان توفير الظروف المثلى لنجاحهن.

وأعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أمله في أن يحظى البرنامج التجريبي الجديد بفرصة نجاح أفضل بالنظر إلى بعض الدروس المستفادة من تجربة التدريب الحالية.

يُثير هذا القرار جدلًا واسعًا، حيث ضغطت محكمة العدل العليا على الجيش لفتح المزيد من مسارات التدريب للنساء في القتال، وليس تقليلها.

وفي ضوء الاتجاهات المعاكسة، لم يكن واضحًا ما الذي أدى إلى إيقاف الدورة بعد كل هذه النجاحات الأخيرة، بحسب وصف "جيروزاليم بوست".

علاوة على ذلك، أفاد جيش الاحتلال بأنه ستُعرض على النساء المشاركات في الدورة فرص قتالية أخرى في الجيش إذا رغبن في مواصلة هذا المسار، أو يُمكنهن الانتقال إلى مهام مكتبية إذا رغبن في التغيير.

تعمل وحدات الحركة القتالية الإسرائيلية على تسليم المعدات والإمدادات لقوات المشاة في الأراضي المعادية واستعادة الجنود الجرحى.

تخدم النساء حاليًا في بعض وحدات المشاة الإسرائيلية، حيث يتم تعيينهن كجنديات مقاتلات، لكن لا يتم نشرهن عادة في المناطق الأكثر خطورة على خط المواجهة.

باستثناءات قليلة، فإن الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلزامية لكلا الجنسين، وكثيرًا ما يتم الإشادة بها داخل دولة الاحتلال.