يتوجه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، في زيارة إلى إسرائيل، الأسبوع الجاري، في الوقت الذي واجه فيه دونالد ترامب، غضبًا إسرائيليًا واتهامات بتهميش حكومة بنيامين نتنياهو، في قراراته السياسية، خلال الفترة الأخيرة، لا سيما زيارته إلى الخليج التي لم تشمل تل أبيب.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن "تل أبيب ترى هذه الزيارة مهمة للغاية، كإشارة إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال مستقرة وقوية".
وأشارت القناة العبرية، إلى أن الزيارة المحتملة تُعد بمثابة رسالة "دعم" رمزية لتل أبيب، بعد أن استثنى "ترامب" إسرائيل من جولته الخارجية الأولى خلال زيارته للمنطقة، الأسبوع الماضي.
دي فانس في إسرائيل
ومن المتوقع أن يزور نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إسرائيل، الثلاثاء المقبل، حسبما أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، صباح اليوم الأحد.
ووفقًا لتقارير القناة 12 العبرية، يجري البيت الأبيض محادثات لتنسيق لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، كما أشارت إلى حضور فانس قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر، اليوم في الفاتيكان.
زيارة ترامب الخليج
تأتي زيارة جيه دي فانس، إسرائيل، بعد أيام من غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن البلاد، خلال جولته في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي.
وزار ترامب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، ووقع صفقات بتريليونات الدولارات، بما في ذلك صفقات أسلحة.
وأعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، وقال إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وعلق مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، "أنه من المؤكد أن نتنياهو لا يحظى بموافقة ترامب في الوقت الحالي. وإذا كان يحظى بموافقته فهو لا يحظى بقلب وعقل الرئيس الأمريكي"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقت حاسم
يأتي تقرير الزيارة المتوقعة في الوقت الذي انطلقت فيه جولة جديدة من المفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس السبت، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، بعد أن شنّ جيش الاحتلال هجومه الموسع الجديد على قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن أعضاء بالمجلس الوزاري المصغر، قولهم إن هناك محاولات حقيقية لإحراز تقدم في مفاوضات غزة، مشيرين إلى أن المجلس سيجتمع اليوم لإجراء حوار حاسم بشأن مفاوضات صفقة التبادل.
جيش منهك
في سياق متصل، قال مسؤولون أمنيون لوسائل إعلام عبرية، إن "الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء في غزة لأنه سيتعرض لهجمات تؤدي إلى ارتفاع عدد قتلاه، وأنه يخوض حربًا يدرك أنه غير قادر على تحقيق بعض أهدافها".
وذكر المسؤولون الأمنيون "أن السيطرة على قطاع غزة عسكريًا ستكلف الجيش ثمنًا باهظًا، وأن بعض القادة يشككون في جدوى هزيمة حماس".
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني، قوله "ليس لدينا خيار سوى التفاوض مع حماس والتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين أحياء، لا سيما وأن العملية العسكرية المزمعة في غزة ليس بها أي خطط تتعلق بالمحتجزين، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري فشل على مدار شهور كثيرة في إعادة المحتجزين.
دعم متأصل
عزز الرئيس الأمريكي مكانة نتنياهو، مرارًا وتكرارًا، بسخاء سياسي، بما في ذلك دعوته ليكون أول زعيم أجنبي يزوره في البيت الأبيض، خلال ولايته الثانية.
ولا يزال ترامب يُردد إلى حد كبير خطاب نتنياهو بشأن حركة حماس، حتى إنه يدعم القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة، على الرغم من تصريحه بتطلع الولايات المتحدة إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بالقطاع ووقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية في أثناء زيارته للخليج.